نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دورة علمية في تأهيل الأئمة والخطباء في مسجد مدينة باريس بالتعاون مع إدارة المسجد شارك فيها مائة إمام وخطيب من أئمة المساجد في فرنسا وأشتمل البرنامج على إلقاء أربع محاضرات سلطت الضوء على خطبة الجمعة وأثرها في بيان محاسن الإسلام ووسطيته ومحاضرة في فقه الإمامة والخطابة ومحاضرة في منزلة القرآن والسنة النبوية عند المسلمين ومحاضرة في أهمية معرفة الإمام والخطيب باللغة والثقافة الفرنسية وأثر ذلك على رسالتهما كما اشتمل على عدة مداخلات وجلسات نقاش. وألقى عميد المسجد الدكتور دليل أبوبكر كلمة تطرق فيها إلى جهود المسجد في تأهيل الأئمة والخطباء. ونوه في سياق آخر بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة الإسلام والمسلمين وبتواصل سفارة خادم الحرمين الشريفين مع إدارة المسجد. عقب ذلك ألقى ملحق الشؤون الإسلامية في السفارة عبدالله بن إبراهيم الفالح كلمة شكر فيها عميد المسجد وإدارته على تعاونهم مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في إقامة هذه الدورة وتطرق إلى مكانة الإمام والخطيب ومنزلتهما الرفيعة في أداء الشعائر وبيان محاسن الإسلام مبيناً أن الوزارة تولي هذا الأمر عناية كبيرة وأنه يأتي في مقدمة برامجها في مجال الشؤون الإسلامية وهي تتعاون في ذلك مع أبرز المؤسسات الإسلامية والمساجد على ضوء منهج يأخذ بهدي الكتاب والسنة ويدعو إلى الوسطية والاعتدال ويسعى إلى النهوض بواقع الأقليات المسلمة ولا يتعارض مع قوانين الدول التي توجد فيها الأقليات وينطلق من رؤية تؤكد وحدة المسلمين وتعلي من قيم الحوار والتسامح وتمد جسور التعاون مع مؤسساتهم وتتطلع إلى أن يكون المسلم مصدر خير وبناء في كل مجتمع يوجد فيه. وأشار إلى أن هذا المنهج والرؤية يتفق مع المكانة المرموقة للمملكة لدى المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة. // انتهى //