تناولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم العديد من الأحداث والتطورات وآخر المستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية. وفي الشأن السوري, أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن قلقها من تداعيات الحصار الرهيب والقصف المدفعي والصاروخي العشوائي الذي تتعرض له مدينة حمص للأسبوع الثالث على التوالي. وحذرت ذات الصحف من كارثة إنسانية جراء إنعدام الماء والغذاء والدواء وقطع الكهرباء وكافة أشكال الاتصال من قبل النظام على هذه المدينة الصامدة سيما أحياء بابا عمرو وكرم الزيتون والإنشاءات وباب السبع وحي الرفاعي. وعلى صعيد آخر رصدت صحف هذا اليوم أهم ردود الأفعال الدولية تجاه الانتخابات الرئاسية في اليمن التي باركها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية. وأشارت الصحف بأن النسبة العالية للمشاركة مؤشر قوي على رغبة اليمنيين في الخروج من الأزمة التي كانت سببا في تدهور اقتصاد البلاد وتدني المستوى المعيشي لملايين اليمنيين فضلا عن انتشار الفوضى واللاأمن في كل مكان. وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث في الصومال حيث تمكنت القوات الحكومية المدعومة بالقوات الأثيوبية من إخراج مسلحي الشباب المجاهدين من مدينة بيدوا الاستراتيجية هذا بالتوازي مع قرار مجلس الأمن القاضي برفع قوات الاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال من 12 ألف إلى 17 ألف عسكري الأمر الذي سيساعد على عودة الأمن إلى هذا البلد العربي الإفريقي وعلى عودة نشاط المؤسسات الحكومية والهيئات الدولية لاسيما في العاصمة مقديشو. ولم تغفل صحف اليوم معالجة ما يجري في العراق ولبنان والسودان الذي لم تفلح حكومته بعد في حل المشاكل العالقة مع دولة جنوب السودان سيما قضايا النفط والحدود والأقليات وبالخصوص الأقلية المسيحية المستقرة بالدولة السودانية الأم. وبخصوص الوضع الدولي تناولت الصحف حيثيات الموضوع النووي الإيراني على خلفية فشل مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران, الأمر الذي قد يزيد في توتر العلاقة بين إيران والدول الغربية وخاصة بعد التصريح الذي أدلى به أمس مرشد إيران علي خامنئي الذي أكد من خلاله عزم بلاده على الاستمرار في برنامجها النووي. وفي الشأن الدولي دائما لم تغفل الصحف التطرق لتداعيات الوضع في القارة الأوروبية التي تعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة أثرت سلبا على الأداء الاقتصادي لهذه الدول وتسببت في تدهور القدرة الشرائية والمستوى المعيشي لعشرات الملايين من الأوروبيين لاسيما بدول أوروبا الشرقية ومنها رومانيا وبلغاريا والمجر ودولة التشيك وكذا بعض دول جنوب أوروبا ومنها البرتغال وإسبانيا وبدرجة أخطر اليونان التي أفلست لولا الدعم الأوروبي السخي ودعم المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتها البنك وصندوق النقد الدوليين. // انتهى //