رأى معالي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يشكل أنموذجا ناصعا للتعاون بين الدول الأعضاء، فهو يجسد ما يربط الدول الأعضاء من علاقات أخوية متميزة . وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب زيارته اليوم للمكتب ولقائه معالي المدير العام للمكتب واطلاعه على نشاطاته وبرامجه :" إنه على الصعيد التربوي هناك دراسات كثيرة يقوم بها مكتب التربية العربي لدول الخليج تنعكس إيجابا على الطلبة وعلى العاملين في الميدان التربوي ، كما أنهى الازدواجية التي تحدث في كثير من الدراسات، مشيرا إلى أن التعليم يحتاجإلى متابعة مستمرة لكل ما هو جديد. وأضاف أن إنجازات المكتب تتمثل في جانب منها في نجاحه في تطبيق مشروع سلسلة العلوم والرياضيات الحديثة، مبينا أن هذه السلسلة تمت نتيجة دراسات قامت بها فرق مشتركة من دول مجلس التعاون واليمن، وبعد أكثر من ثلاث سنوات من الدراسة تم اختيار سلسلة معينة للرياضيات والعلوم. وأشار إلى أنه بعد هذه الدراسات تم التوقيع من قبل المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين لشراء هذه السلسلة الحديثة من الرياضيات والعلوم , كما أن هناك متابعة مستمرة من قبل مكتب التربية العربي لهذه الخطوة، مشيراً إلى أنه سوف يتسلم اليوم نسخة من تقييم هذه التجربة، لافتا إلى أن أي عمل ناجح لابد له من تقييم مستمر ومتابعة واضحة. وقال: إن المسؤولين في مكتب التربية العربي لدول الخليج أجروا دراسة حديثة للتقييم سوف نستفيد منها على صعيد ترتيب المعلمين أوالتطبيق والتقييم لأن هاتين المادتين تحظيان باهتمام كبير , إضافة إلى بقية الأعمال المشتركة التي تتم تحت مظلة المكتب . وتطرق إلى أهمية المنهج والمعلم في تعميق التلاحم الوطني ، مضيفا أعتقد أنه على صعيد مملكة البحرين فقانون التعليم أكد العمق الخليجي المشترك ومايربط الدول من علاقات وثيقة مشتركة متميزة وهذه العلاقة أصبحت توجد في كل المناهج . وقال : وأعتقد أن هناك دورا كبيرا على العاملين في الميدان التربوي إن يعملوا وبشكل مستمر على توثيق والتعبير عن هذه العلاقة"، مشيراً إلى أنه على صعيد التعليم والتعليم العالي هناك الكثير من أبناء الدول الأعضاء يتلقون تعليمهم في جامعات الدول الأخرى الشقيقة من دول مجلس التعاون وهذه خطوة تعزز ما هو موجود من علاقات اجتماعية وتاريخية وثيقة. وفيما يتعلق بتأثير وسائل الإعلام على الرسالة التربوية والتعليمية أوضح معاليه أن هناك تحد كبير جدا وهو كيف نستطيع أن نوصل التعليم للأبناء بالصورة التي تتناسب والعصر الذي يعيشون فيها من حيث استخدام هذه التقنيات الحديثة"، فطالب اليوم يتكلم عن الانترنت وعن اللوحة الذكية، ونحن يجب أن نخاطبه بما يتناسب وطموحاته والدور كيف نوصل له المعلومة من خلال هذه التقنيات. وبشأن التخطيط لإحداث نقلات على صعيد مكتب التربية العربي لدول الخليج أوضح معاليه أن هناك آلية واضحة للعمل مع هذا المكتب فهناك المجلس التنفيذي الذي يقوم بدور كبير في رسم السياسة التي يعتمدها أصحاب السمو والمعالي الوزراء وهناك نقطة مهمة جدا وهي أننا نتكلم عن دور واحد مهم وهو كيف نستفيد من المراكز القائمة في دولنا، فلدينا في مملكة البحرين هناك مركز يعمل تحت مظلة اليونسكو وهو مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصال مشيراً إلى أن هذا المركز يقدم خدماته لجميع دول المنطقة وتحت مظلة اليونسكو وتعاون وثيق معها ، كما أن مراكز التميز للتعليم الصناعي الذي يعمل أيضا تحت مظلة اليونسكو , حيث أن المكتب التربية العربي وضعوا ضمن الخارطة السنوية لأعمالهم الاستفادة من هذين المركزين. // انتهى //