كشف مستشفى قوى الأمن من خلال الجناح المخصص له في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 27 "، عن دراسة علمية يقوم عليها المستشفى، للتحذير من ظاهره انتشار السمنة بين الأطفال في المملكة، وأسبابها والأمراض الناتجة عنها، وكيفية الحدّ من ارتفاع معدلاتها. وقال مدير إدارة الشؤون الإعلامية والعلاقات في مستشفى قوى الأمن وليد الدعيجي، إن سمنة الأطفال تشكل تهديداً صحياً لأجيال المستقبل حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى أن المملكة تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث السمنة، كما يبلغ نسبه المصابين بها بين جميع فئات المجتمع أكثر من 70 %، بينما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بالسمنة 1,5 مليار نسمة، يمثلون خمس سكان العالم. وأفاد الدعيجي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن دراسة ظاهره انتشار سمنة الأطفال في المملكة التي بدأت منذ تدشين مهرجان الجنادرية ستقوم بمسح طبي لزوار المهرجان لتقييم حجم الإصابة بالسمنة لديهم، من أجل الوصول إلى مؤشر أولي حول حجم الإصابة أو التهديدات المباشرة الناتجة عنها، من خلال قياس نسبة الدهون بالجسم، مبيناً أن نتائج هذه الدراسة التي تبناها قسم الأطفال بمستشفى قوى الأمن بإشراف استشاري أمراض الغدد والسكري الدكتور عبدالله الفارس، ستأخذ حيزاً كبيراً في رسم إستراتيجيات التعامل مع السمنة والأمراض الناتجة عن السمنة والتي بدأت تنتشر بين فئات المجتمع. وأوضح أن آلية الفحص تكمن في إجراء فحص مبدئي يعطي مؤشر عن معدل السمنة عند الزائر، وذلك من خلال قيام احد فنيي الأشعة باستخدام جهاز "الألترا ساوند" الذي يفحص المرارة والكلى والمثانة ونسبه الشحوم حول الكبد، كونها أكثر الأعضاء تأثراُ عند المصابين بالسمنة، إضافة إلى فحص ضغط الدم وقياس الطول والوزن . ولفت الدعيجي الانتباه إلى أن مشاركة برنامج مستشفى قوى الأمن في المهرجان الوطني للتراث والثقافة التي تحظى بدعم وتوجيه مدير عام البرنامج الدكتور سليمان السحيمي، لم تقتصر على القيام بالأبحاث العلمية فقط بل امتدت للتوعية الصحية والتعريف بالمستشفى والخدمات التي يقدمها، والتوعية الصحية للزوار من بعض الأمراض المتفشية، وتثقيفهم بكيفية الوقاية منها.