أعربت العديد من الفعاليات السياسية الأوروبية عن إدانتها وقلقها أمام استخدام روسيا والصين لحق النقض " الفيتو " داخل مجلس الأمن الدولي لمنع تمرير قرار دولي لإنهاء الأزمة في سوريا . فقد عبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كأثرين اشتون في بيان لها عن أسفها العميق تجاه ركون روسيا والصين لحق النقض الأمر الذي تسبب في عدم تمكن مجلس الأمن الدولي من دعم دعوة الجامعة العربية لعملية سياسية شاملة بعيدة عن مناخ العنف . وجددت دعم الاتحاد الأوروبي لكافة جهود جامعة الدول العربية ودعوته كافة الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياتها. من جانبه استنكر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس ارتفاع حدة العنف في سوريا ، مطالبا بسحب القوات النظامية من مدينة حمص وبقية المناطق ". وحول استخدام روسيا والصين لحق النقض " الفيتو " أمام قرار مجلس الأمن الخاص بسوريا أكد مارتن شولتس أنه يجب على روسيا والصين أخذ مسؤولياتهما الدولية على محمل الجد ، معبرا عن أسفه للاعتراض على القرار الذي يدين العنف في السوري . فيما حمٌل رئيس المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي غي فورهفستاد روسيا والصين ما يتعرض له المدنيون السوريون ، داعيا في بيان له الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية الأخرى العمل على توفير ملاذات آمنة للشعب السوري . وشدد على ضرورة إحداث مزيد من التنسيق بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لتوفير الحماية للسوريين في هذه المرحلة العصيبة . وتخوف النائب الأوروبي لوي مشيل في بيان له من أن التطورات في سوريا قد تسفر قريبا عن كارثة إنسانية ، دعيا إلى وجوب التحرك العاجل لمنع حدوث ذلك . // انتهى //