في كل عام ومع حلول موسم الاختبارات تبدأ معركة بين مروجي المخدرات، وإدارة مكافحة المخدرات في كافة أنحاء المملكة، حيث تطلق المديرية العامة لمكافحة المخدرات تحذيراتها وحملاتها التي تشنها في مختلف مناطق المملكة؛ للتحذير من مخاطر ترويج المخدرات خلال فترة الاختبارات بسبب ارتفاع معدلات ترويجها في هذه الفترة. وبدأت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في كافة فروعها بالمناطق تكثيف الجولات، وتفعيل الرقابة لحماية الطلاب والطالبات من خطر المخدرات، وحماية الطلاب من المروجين الذين يستخدمون في ترويجها أسماء تسهل تمريرها بين الطلاب والطالبات مثل مسمى "الليموزين، اللكزس، رفيق الطريق، البسكويت، تاكسي، المنظم، أبو داب، أبو قوسين، أبو هلالين". وبين ل"الوطن" مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية الخبير عبدالإله الشريف أن كمية إنتاج المخدرات خاصة مادة الأمفيتامين في تزايد مخيف، حيث أثبتت الدراسات والبحوث العلمية أنه منذ عام 2009 حتى الآن ازداد عدد المدمنين من 230 مليونا إلى 250 مليون مدمن، إضافة إلى تضخم حجم تجارة المخدرات في العالم، حيث تجاوزت تجارة المخدرات في العالم أكثر من 800 مليار دولار سنويا حسب التقارير الدولية، إلى جانب ارتفاع عدد المنومين في المصحات والمستشفيات المخصصة لمثل حالات الإدمان إلى أكثر من 5 ملايين شخص. وأضاف: أنه رغم الجهود المبذولة في سبيل توعية المجتمع، إلا أن هناك استهدافا موجها إلى فئة الشباب الذين يشكلون نصف المجتمع السعودي؛ لأنهم ممن يسهل التأثير عليهم، وبناء على ذلك تعد المملكة أكثر دول العالم ضبطا لمادة الأمفيتامين، حيث بلغ ما نسبته 27%، أي ثلث كميات العالم. وأبان الشريف أنه تم ضبط أكثر من 62 مليون حبة من حبوب الكبتاجون الخطيرة في العام الماضي، موضحا أن حبوب الكبتاجون تعد من المواد المخدرة الأكثر خطورة على أفراد المجتمع، خصوصا فئة الشباب. وحذر الشريف طلاب المدارس خصوصا من خطورة التعاطي، مفيدا بأن التقارير الطبية الصادرة بشأن هذه المادة تشير إلى خطر الإدمان وتدمير خلايا المخ، وإلى الأمراض النفسية والعنف الأسري.