اختتم باسطنبول اليوم الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية تركيا على مستوى وزراء الخارجية. وترأس وفد مجلس التعاون في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وترأس من جانب الجمهورية التركية معالي وزير الخارجية الدكتور أحمد داوود أوغلو ، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون. وألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني كلمة في افتتاح الاجتماع قال فيها : إن الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا قد بدأ في عام 2008م انطلاقاً من العلاقات التاريخية العميقة ، والموروث الحضاري المشترك ، إضافة إلى استجابة للرغبة المشتركة والقناعة الراسخة لدى القيادة الحكيمة في الجانبين بضرورة تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات، وسعياً لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة لشعوبهما في إطار إستراتيجي شامل تشكل الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية أهم مرتكزاته. وأوضح الدكتور الزياني أن هذا الاجتماع يأتي في ظل تطورات ومستجدات إقليمية ودولية ، اقتصادية وسياسية وأمنية , تثير القلق ويشوبها التوتر ، مؤكداً الحاجة إلى هذا الحوار الاستراتيجي وأصبحت أكثر إلحاحاً من أجل مزيد من التشاور بين الجانبين حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والعمل معاً لتعزيز أمن واستقرار المنطقة ، بالإضافة إلى تعميق التعاون بين تركيا ودول المجلس وتوسيع نطاقه. وأشار إلى أن فرق العمل واللجان المشتركة التي تم تشكيلها لتنفيذ خطة العمل المشترك لعام (2011-2012م)،التي تم إقرارها في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي الذي عقد في الكويت (أكتوبر 2010م)، قد عقدت اجتماعاتها خلال الفترة الماضية وتوصلت إلى نتائج وتوصيات عملية ، حيث سيتم عرضها على اجتماعكم لإقرارها في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة والأمن الغذائي , إلى جانب الطاقة والكهرباء والماء والبيئة ، والنقل ، والتعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي والصحة والسياحة. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في ختام كلمته على أن ملامح الشراكة الإستراتيجية بين تركيا ومجلس التعاون قد أصبحت حقيقة واقعة ، معربا عن تطلعه أن يكون هذا الاجتماع دافعاً لنقلة نوعية جديدة لهذه الشراكة ، توثّق عراها وتوسع من نطاقها . // انتهى //