شدد خبراء عالميون على تظافر القطاعين العام والخاص لإيجاد بيئة خصبة لخلق فرص في مجال ريادة الأعمال، مؤكدين على أهمية مؤسسات وشركات القطاع الخاص لدعم التوجه إلى هذا المجال، وإن اختلفوا فيما يجب أن تكون عليه السمات الشخصية ، كي يستطيع المرء أن يبدع في مجال ريادة الأعمال. واتفق الخبراء خلال جلسة "تنافسية ريادة الأعمال" الجلسة الأولى من فعاليات منتدى التنافسية اليوم على أن ريادة الأعمال تعد خليط من الدراسة والممارسة والاستعداد الشخصي ، مشيرين إلى أن الإبداع ليس له عمر محدد ويمكن أن يبدأ الإنسان بفكرته في أي وقت، مطالبين الشركات الخاصة بالعمل على دعم المبادرات الحكومية والاتجاه نحو دعم أفكار الموظفين ورعايتها. وتساءل المدير التنفيذي لشركة أرامكس فادي غندور في بداية حديثه عن الطريقة التي يمكن إتباعها مع جيل الشباب كيف يفكروا بالقطاع الخاص بعيداً عن القطاع العام، مشيراً إلى أن التنمية ليست مسؤولية القطاع العام وحده بل مسؤولية القطاع الخاص أيضاً في إيجاد حلول لجيل الشباب وتشجيعه ليوجد رواد أعمال في مجالات كثيرة . وتحدث غندور عن نجاح القطاع الخاص بالأردن في مجال تقنية المعلومات ، الذي أصبح لديه تجربة متميزة في مجال تقنية المعلومات حتى انتقلت إلى تصدير التقنية والعاملين في هذا المجال إلى بلدان كثيرة، وقفزت مبيعات السوق الأردنية إلى 2 بليون دولار خلال أعوام قليلة. وأضاف غندور بقوله:" إن ريادة الأعمال ليست مسألة صعبة ولا نحتاج إلى اختراع العجلة من جديد، بل يمكن أن نطور التجارب القائمة ونبني عليها كي نستفيد منها محلياً"، مشيراً إلى أن "الشغف" أمر مهم ليكون الشخص رائداً في مجال الأعمال لكنه إذا لم يكن موجوداً فلا يجب أن يثير القلق بل يجب السعي والاجتهاد والبدء بالعمل والتعلم للوصول إلى مرحلة متقدمة في ريادة الأعمال. كما تحدث رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة 3M جورج باكلي قائلاً : " سواء أحببنا أم كرهنا فهناك شركات ضخمة في كل مجال وعلى من يريد البدء في ميدان معين أن لا يتخلى عن طموحه، إذ أن هناك دائماً أفكاراً جديدة، والبداية هي الخطوة الأهم، والأفضل الانطلاق من فكرة معينة ودعمها بالعمل الجاد والتدريب الجيد والصدق للوصول إلى نتيجة مرضية، يمكن البناء عليها ". // يتبع //