أكد صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية أن الاعتدال والتسامح هو منهج واضح يستقي تعاليمه من كتاب الله عز وجل وسنة النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، حيث انتشرت مفاهيمه منذ بزوغ فجر الإسلام داخل شبه الجزيرة العربية , مشيراً إلى أن الدين الإسلامي الحنيف ما كان لينتشر في مختلف أرجاء المعمورة طوال الأربعة عشر قرناً الماضية إلا من خلال التسامح وحسن المعاملة مع الآخر، مستشهداً بقول المولى عز وجل "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ". وقال سموه في تصريح بمناسب المحاضرة التي سيلقيها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء يوم غد بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة :" إن الاعتدال كمنهج ديني يحث الإسلام عليه ويطالب به كما أنه مطلب حضاري لتعايش الشعوب ونشر السلام في ربوع العالم ". وأوضح أن المتتبع للامتداد التاريخي للدولة السعودية يجد أن قادتها عملوا منذ بداية الدولة السعودية الأولى على تأصيل الأسس والمنطلقات التي بُني عليها منهج الاعتدال السعودي وسعيهم الدؤوب لنشر هذا المفهوم العظيم بين أفراد الشعب السعودي لينعكس بالتالي على تصرفاتهم لإعطاء صورة مشرفة عن بلاد الحرمين الشريفين. وتطرق سموه في حديثه إلى أن المملكة ومنذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله - قد اتخذت منهج التسامح والاعتدال نبراساً لها ولم تكن سمةً عابرة لها وتوقفت مع مرور الأيام بل سار على نفس النهج القويم جميع أبنائه الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، واضعين مخافة الله نصب أعينهم محافظين على دستورهم العظيم الذي هو القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأكد سمو مساعد وزير الخارجية أن المملكة كانت وما زالت على الدوام معتدلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية نائيةً بنفسها بعيداً عن التطرف والغلو الذي عانت منه الكثير من الدول مستشهداً بمقولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - , مؤكدا ان الوطن والشعب السعودي الوفي لا يقبل بديلاً عن الوسطية والاعتدال ويرفض الغلو والتعصب بالقدر الذي يرفض به التحلل. // يتبع //