واصلت الصحف الجزائرية اليوم اهتمامها بالأوضاع الأمنية والسياسية والإجتماعية المضطربة التي تشهدها تونس . وتساءلت عما إذا كان التغيير الحكومي الذي طالب به المتظاهرون في مختلف المدن التونسية وكذاالمعتصمون أمام الوزارة الأولى بحي القصبة بالعاصمة سيستجيب لانشغالات هؤلاء وسيلبي رغبة التونسيين في قطع أي صلة بمخلفات النظام السابق. وقالت صحف اليوم بأن بناء الثقة بين الحكومة والشارع وإعادة الهدوء إلى ربوع البلاد تعد من أولى أولويات الحكومة الحالية التي ينبغي أن تعمل أيضا على اتخاذ جملة إجراءات اقتصادية واجتماعية من شأنها طمأنة الشعب ولاسيما فئة الشباب العاطل عن العمل وبعث الأمل في نفوسهم من جديد. وبخصوص الوضع في مصر أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن تخوفها من انفلات الوضع بالقاهرة والإسكندرية والسويس لكن الغليان الشعبي الذي تعيشه شوارع هذه المدن لا يعني بأي حال تكرار ما حدث في تونس. وفي سياق هذا الموضوع الذي حظي بمتابعة إعلامية متعددة الرؤى رصدت الصحف ردود الأفعال الأمريكية والأوروبية حول مجريات الأحداث في مصر . و تطرقت الصحف لتداعيات الوضع في العراق وفي الصومال وفي السودان وفي لبنان وشددت على أن ما يجري في هذه البلدان هي مؤامرة تستهدف استقرارها ووحدتها الشعبية والترابية من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وحتى القبلية . وتناولت الصحف مجريات الأحداث في منطقة الساحل الإفريقي وفي شبه الجزيرة الكورية وفي نيجيريا وفي الهند وفي الكونغو وفي كوت ديفوار . وأولت التحاليل الصحفية اهتماما بالعديد من الملفات الإقتصادية العالمية منها الحرب التجارية بين الصين من جهة ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية من جهة ثانية إضافة إلى حرب العملات التي أخذت أشكالا مختلفة وكان تأثيرها واضحا على اقتصاديات العديد من الدول. // انتهى //