ذكرت تقارير اقتصادية أن المملكة تتجه بثقة واقتدار إلى ترسيخ حضورها في أسواق الطاقة العالمية، عبر تحولها إلى مصدر عالمي لمعلومات الطاقة بإطلاق مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية . وأوضحت مجلة "الاقتصاد" التي أصدرها غرفة الشرقية مؤخراً في تقرير لها عن منتدى حوار الطاقة الذي عقد بالرياض، واستمر ثلاثة أيام بحضور عدد من خبراء الطاقة في العالم مؤخراً، أن المملكة تتجه إلى تأكيد موقعها في مجال الاقتصاد المعرفي وتقدم المجتمع السعودي، مشددةً على دور مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في هذا التحول الذي تعززه قدرات وطاقات الشعب السعودي. ونقلت المجلة عن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الذي افتتح المنتدى نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، قوله " إن خادم الحرمين الشريفين أدرك بحكمته أن تقدم الشعب السعودي ورخاءه المستقبلي وقدرته على المشاركة الفاعلة في الساحة العالمية، تتطلب تبني رؤية جديدة وجريئة حيث يتعين على الدول الناجحة أن تتسم بالتنوع في اقتصاداتها وثقافاتها ومعارفها ليس فقط باعتبارها دولاً مستهلكة، وإنما كدول منتجة ونشطة، وأن الاحتفاظ بصدارة الدول المنتجة للطاقة في العالم لا يكفي لضمان هذا النجاح المستقبلي، بل لابد أن تسعى المملكة جاهدةً لإيجاد اقتصاد قائم على المعرفة، مدعوماً بقدرات شعبها وطاقاته، وهذا الأمر سيسعى المركز للمساهمة في تحقيقه " . كما تناولت المجلة كلمة معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف خلال المنتدى التي أعرب فيها عن ثقته بأن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية سيصبح عاملاً حافزاً يساعد في تشكيل مستقبل الطاقة. موضحا أن دور المملكة في الاقتصاد العالمي أساسي ومنهجي فالمملكة تواصل العمل بصورة معمقة مع شركائها في مجموعة العشرين على مستوى واحد وعلى مستوى مكمل مع صندوق النقد الدولي والأطراف المتعددة، وفي نفس الوقت لا تهمل دورها الاقتصادي الإقليمي والريادي، لافتاً إلى الاهتمام بمواصلة المملكة ممارسة دورها كقوة استقرار في أسواق النفط العالمية. وشدد العساف على أنه واثق من أن المملكة تمتلك الإمكانات اللازمة للتعامل مع أية تحديات جديدة، إذا تفاقمت أزمة ديون أوروبا، وأن المملكة ستمضي قدما في برامجها الاستثمارية، مضيفا أن المملكة استطاعت تحمل تداعيات الأزمة الأوروبية من بدايتها، ومواجهتها بإجراءات جادة، مؤكدا أنه إذا ازدادت الأمور سوءا، فإنه واثق من توافر الموارد اللازمة لمواجهة أية تحديات جديدة. واستعرضت المجلة في تقرير لها أول قمة للغاز التي استضافتها قطر مؤخرا ، مشيرةً إلى أن الغاز مرشح لأن يكون طاقة المستقبل من خلال توسيع استخداماته في مجالات متعددة ومنها توليد الطاقة الكهربائية والنقل والصناعات البتروكيماوية وغيرها . // انتهى //