حذر تقرير أصدرته مفوضية المناخ الاسترالية الليلة الماضية من أن التغير في المناخ سيمثل تهديدا خطيرا على الصحة في استراليا. وقال التقرير إنه مع ارتفاع درجات الحرارة فسوف تتسبب موجات الحر المتزايدة والطقس السيء مثل /العواصف والفيضانات/ في حدوث وفيات وإصابات. وسيزيد انتشار الأمراض الاستوائية المعدية وستزداد المشاكل التنفسية سوءا نتيجة لزيادة الملوثات في الهواء. وتعد المفوضية لجنة مستقلة مكونة من علماء مناخ مستقلين وشكلتها الحكومة الاسترالية في شهر فبراير الماضي لتقديم الخبرة والمشورة والمعلومات عن التغير في المناخ في استراليا. وتوقع التقرير أنه بحلول نهاية القرن الحالي، أن ترتفع عدد الأيام التي تزيد فيها الحرارة عن 35 درجة مئوية في مدينة /اروين/ في شمال استراليا بصورة صاروخية لتصل إلى 312 يوما في السنة مقارنة بعددها الحالي تسعة أيام. وقال التقرير إنه بحلول عام 2100 فأن عدد الأيام التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 35 درجة مئوية في مدينة /سيدني/ سترتفع من ثلاثة إلى 14 يوما، وفي مدينة /بريسبان/ من يوم واحد إلى 21 يوما، وفي /ملبورن/ من تسعة أيام إلى 27 يوما، وفي /بيرث/ من 27 يوما إلى 72 يوما. وأضاف التقرير إن //الأيام الشديدة الحرارة والموجات الحارة ستشكل ضغطا شديدا على أجسادنا مما يؤدي إلى الخمول وضربات الشمس والفشل الكلوي والأزمات القلبية بل وحتى الوفاة//. ومضى قائلا //وسيكون المسنون وصغار السن الأكثر تضررا من زيادة سوء الاحوال الجوية. وستحتاج الخدمات الصحية لخطة لمواجهة هذه التغييرات//. وقال البروفيسور ليسلي هوجيز مفوض المناخ والمشارك في اعداد التقرير إن التغير في المناخ يعد واحد من أشد التهديدات خطورة على صحة الاستراليين. وأضاف //نحن غاليا ما نفكر في التغير في المناخ كما لو كان شيئا يؤثر فقط في البيئة. ولكننا بالطبع نعتمد على البيئة، من أجل الهواء النظيف والمياه النقية ودرجات الحرارة المقبولة والغذاء الجيد. والتغير في المناخ يشكل ضغطا على النظم التي تدعمنا وعلى صحتنا//. //انتهى//