وقع الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور أنور العبدالله اليوم مذكرة تفاهم مع وكيل وزارة الاقتصاد المعرفي رئيس الوكالة الكورية للتكنولوجيا والمواصفات كيونج ها . وأوضح الدكتور العبدالله أن المذكرة تتضمن التعاون الفني في مجال التقييس ومختلف الأنشطة المرتبطة به بين الجانبين في إزالة أية عوائق فنية لتجارة مختلف السلع والمنتجات المتبادلة والارتقاء بمستويات التبادل التجاري كماً ونوعا , مفيدا أن الخطط التشغيلية التي ستلحق بهذه المذكرة لاحقاً ستساعد على تقليل الاختلافات في المواصفات واللوائح الفنية ونظم القياس والتفتيش والاختبار والفسح الجمركي والاعتماد التي تندرج ضمن إجراءات التحقق من المطابقة، وتحقق قدراً كبيراً من الموائمة والانسجام بين كل هذه الإجراءات مما يؤدي إلى تحقيق الاعتراف المتبادل الذي ينعكس على سرعة الفسح الفوري للسلع والمنتجات المتبادلة وجودتها وخفض كلفتها. وقال الأمين العام للهيئة :" إنه سيتحقق من تفعيل هذه المذكرة العديد من المكاسب للجانبين في مجال المواصفات والمقاييس والمطابقة والاعتماد وبناء القدرات وتبادل الخبرات والاستشارات، وسيساعد التعاون في هذه المجالات في تنمية العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون وجمهورية كوريا تحقيقاً لمصالحهما المشتركة علماً بأن دول المجلس تصدر إلى كوريا كميات متزايدة من النفط الخام ومنتجاته والغاز والألمنيوم والبلاستيك تمثل في مجموعها أكثر من 15% من إجمالي وارداتها، كما أن دول المجلس تستورد العديد من الآلات والمعدات والسيارات والمنتجات الكهربائية والإلكترونية الكورية حيث تتميز بجودتها العالية وإتقان تصنيعها ". وأضاف الدكتور العبدالله أن الهيئة تبذل جهوداً حثيثة ضمن الأهداف والمهام الموكلة إليها لتشجيع التجارة البينية بين الدول الأعضاء وتنمية صادراتها إلى مختلف الأسواق العالمية وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية، إضافةً إلى اتخاذ التدابير الفعالة لحماية المستهلك من السلع منخفضة الجودة وحماية البيئة والصحة العامة، وذلك من خلال إصدارها للمواصفات واللوائح الفنية الخليجية وتوحيد إجراءات التحقق من المطابقة لتنسجم مع الممارسات الدولية وتلبي متطلبات اتفاقية العوائق الفنية للتجارة وأسس وقواعد منظمة التجارة العالمية. ويساهم تعزيز التعاون الفني بين الهيئة ونظيراتها في مختلف دول العالم إلى تعظيم استفادتها من الخبرات التراكمية لهذه الجهات في مجال التقييس. الجدير بالذكر أن معدلات التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وكوريا زادت بنسبة 12% في السنة ، مما يدل على أن الشراكة التجارية بين الجانبين تعد الأسرع نمواً على مستوى العالم. // انتهى //