افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان اليوم المؤتمر العلمي العالمي الذي ينظمه كرسي أبحاث الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بجامعة الملك سعود بالإضافة إلى ورشتي عمل مصاحبتين للمؤتمر . ورحب الدكتور العثمان خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بالمشاركين من مختلف دول العالم بالإضافة , مبينا أن ما سيعرض من أوراق علمية تخصصية خلال المؤتمر سيسهم في الارتقاء بمعارف ومهارات المتخصصين في هذا الجانب , مشيراً إلى أن الجامعات الرائدة تعمل على الاستفادة من المؤتمرات العلمية في إثراء البحوث والخبرات العلمية والعملية. وبين أن مستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى الملك عبد العزيز الجامعي أحد المكونات الرئيسة للحراك التطويري في الجامعة , مشيرا إلى أن الجامعة تعمل حالياً على استكمال البني التحتية لإيجاد بيئة طبية محفزة للإبداع والتميز والابتكار , مفيدا أنه سيكون لدى الجامعة في أقل من ثمانية عشر شهراً مدينة طبية متكاملة في حدود 1800 سرير بالإضافة إلى عدد من المراكز التخصصية ستنشأ وفق أحدث المواصفات العالمية , مؤكداً أن الجامعة ستمتلك أكبر بنية تحتية في جامعة على مستوى العالم بقيمة 75 مليار ريال . وقال الدكتور العثمان: " إن التحدي الأكبر هو القدرة على تنظيم بيئة العمل داخل هذه المدينة الطبية بالإضافة إلى القدرة على استقطاب المبدع والمتميز والمبتكر وهذه هي القيمة المضافة التي نرجو تحقيقها فالجامعة يجب أن تواصل تحمل مسئولياتها تجاه المجتمع من خلال هذه المدينة الطبية المتكاملة" . بعد ذلك ألقى استشاري الأنف والجيوب الأنفية والمشرف على الكرسي الدكتور سريع بن حمد الدوسرى كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يناقش آخر المستجدات المتعلقة بحساسية الجهاز التنفسي العلوي بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال من داخل وخارج المملكة ويصاحبه ورشة عمل للتدريب على إجراء اختبارات الحساسية المختلفة والعلاج المناعي , كما يناقش أحدث التطورات في تشخيص وعلاج التهابات الجيوب الأنفية الفطرية حيث تعد التهابات الجيوب الأنفية الفطرية من الأمراض الحديثة نسبيا والمنتشرة في المجتمع السعودي . إثر ذلك ألقت استشاري الأنف والأذن والحنجرة رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر نائبة المشرف على الكرسي الدكتورة فاطمة العنزي كلمة قالت فيها : إن من أهم التحديات التي نواجهها بالكرسي أن يكون مرجع عالمي بخبرات وطنية لأمراض الأنف و حساسيته و الجيوب الأنفية و قاع الجمجمة وفق معايير علمية عالمية بالإضافة إلي تعليم و تدريب الكوادر الطبية بأرقي مستوي من الإتقان المهني و توعية المجتمع بأحدث طرق الوقاية و العلاج من هذه الأمراض و لقد بذل القائمون على الكرسي بحمد الله و توفيقه خلال السنتين الماضيتين جهداً مشكوراً في تحقيق رسالته". وأضافت:" أن التهاب الجيوب الأنفية الفطرية التحسسية يعد من الأمراض الشائعة حيث يصاب به 13 مليون أمريكي و 55 مليون أوروبي و 19 مليون ياباني سنوياً أي أن المرض يصيب 15% من سكان العالم و يكلف ميزانيات هذه الدول مليارات الدولارات سنوياً و في المملكة نلاحظ شيوع هذا المرض أيضاً و نسعي في الكرسي إن شاء الله إلي تحديد معدل الحدوث و الانتشار لهذا المرض في المملكة بالإضافة إلي مشاركة الكرسي مع مراكز الأبحاث العالمية لإيجاد علاجات لهذا المرض و في هذا المؤتمر سيتم إن شاء الله مناقشة أحدث المستجدات في هذا المجال بمشاركة أطباء و علماء من أمريكا الشمالية و بلجيكا و الشرق الأقصى و الدول العربية بالإضافة إلي خبراتنا الوطنية ". // انتهى //