أكد معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف قوة ومتانة الاقتصاد السعودي الذي تمكن بفضل سياساته المالية والاقتصادية من الصمود أمام رياح الأزمة المالية منذ بدأت في 2008م وحتى الآن ، مشيراً إلى استمرار تحقيق الاقتصاد السعودي تسجيل نمو في وقت انكمشت فيه اقتصادات دول كبرى أخرى. وقال معاليه في كلمته الرئيسية خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى حوار الطاقة 2011 الذي ينظمه حاليا مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث والبترولية بالرياض // إن دور المملكة العربية السعودية في الاقتصاد العالمي أساسي ومنهجي فالمملكة تواصل العمل بصورة معمقة مع شركائها في مجموعة العشرين على مستوى واحد وعلى مستوى مكمل مع صندوق النقد الدولي والأطراف المتعددة وفي نفس الوقت لا تهمل دورها الاقتصادي الإقليمي والريادي // لافتاً الاهتمام إلى مواصلة المملكة" ممارسة دورها كقوة استقرار في أسواق النفط العالمية". وأوضح الدكتور العساف أن المخاطر المالية التي شهدها العالم في عام 2008م لم تكن إلا مرحلة شاقة تواجه الاقتصاد العالمي ،مبيناً أن الاقتصاد العالمي بات يواجه حاليا مخاطر واضحة وملحة على صعيد النمو العالمي وبخاصة النظام المالي العالم. وأبان أن الأزمة الأوربية لا تزال تمثل تحدياً محورياً للنمو العالمي ولها آثار ونتائج عديدة ويمثل الوقت جانباً جوهرياً لأوروبا نظراً لأن تضييق ظروف السيولة بدأت في الظهور على السطح عالمياً وهي التي تضيف المزيد من التقلب وعدم اليقين وانعدام الثقة، مشيرا إلى أن كل الدول تتأثر بفعل الأزمة في أوروبا مما يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي أكثر انتشاراً وإن كان يحدث هذا في دول معينة أكثر من غيرها بالتأكيد. وأكد أن المملكة العربية السعودية تمكنت من الصمود أمام رياح الأزمة منذ بدايتها وقال // إذا تحولت الأمور إلى أسوأ فإنني على ثقة من امتلاكنا الوسائل الكفيلة بالتعامل مع أي تحديات مستجدة //. // يتبع //