وجه منسق الأممالمتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري اليوم انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب سياستها الاستيطانية، مؤكداً أن هذه "الاستفزازات" تجعل من استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمرا "غاية في الصعوبة". وقال سيري خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط إن "الاستفزازات تواصل ضرب الثقة وتجعل من استئناف المفاوضات المباشرة أمرا غاية في الصعوبة". وأضاف أن "إسرائيل تواصل المضي في نشاطات استيطانية حتى في مناطق حساسة للغاية، كما أن تدمير البنى الفلسطينية يتواصل". وتطرق سيري إلى إعلان إسرائيل في الأول من نوفمبر تسريع بناء مساكن استيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية اثر قرار اليونسيكو قبول عضوية كاملة لفلسطين في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة. واعتبر المسؤول الأممي أن هذه النشاطات الاستيطانية "تتعارض مع القانون الدولي" وتحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيراً إلى أن "النشاطات الأحادية الجانب على الأرض لن تلقى الاعتراف من المجتمع الدولي ولا بد من وقفها". كما تطرق سيري إلى قيام إسرائيل بتجميد أموال خاصة بالفلسطينيين ردا على انضمام فلسطين إلى اليونيسكو، مشيرا إلى أنها تبلغ "نحو مئة مليون دولار شهريا" وتمثل نحو ثلثي دخل السلطة الفلسطينية. وقال سيري أيضا إن "تجميد هذا المستوى من التمويل يمكن أن يحول دون عمل أي حكومة، فكيف بالأحرى إذا كانت سلطة تحت الاحتلال". // انتهى //