طالب العاهل البلجيكي ألبرت الثاني القوى السياسية والحزبية التي تتفاوض بشأن تشكيل ائتلاف حكومي جديد بالإسراع في تسوية آخر الملفات العالقة والتي لا تزال تحول دون إخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعصف بها منذ عام ونصف. وقال القصر الملكي في بروكسل إن الملك ألبرت الثاني حذر خلال اجتماعه مع السياسي الفرانكفوني ايلو ديروبو المكلف بتشكيل حكومة جديدة من تداعيات استمرار الأزمة على الأداء المالي والاقتصادي للبلاد. وتمارس أسواق المال ضغوطا كبيرة حاليا على بلجيكا حيث ارتفعت معدلات فائدة الديون البلجيكية خلال اليومين الأخيرين وبلغت مستويات قياسية تجاوزت الخمس نقاط مقارنة مع أحجام فائدة الديون الألمانية التي تعتبر مرجع أحجام فائدة منطقة اليورو. ولا تزال الأحزاب السياسية الست الرئيسة تتفاوض حول تفاصيل الموازنة المقبلة لبلجيكا وسط خلافات بشأن تقليص المصاريف العامة ووضع أطر محدد لسياسة التقشف التي ستنتهجها البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة. وبدورها, قالت الصحف البلجيكية اليوم انه يتوقع أن يتم بلورة صفقة نهائية بين الأطراف المتفاوضة خلال الثلاث أيام المقبلة. ويتوقع أن يبلغ حجم الديون العامة لبلجيكا العام المقل 92 في المائة من صافي الدخل العام للبلاد. // انتهى //