أفتتحت في العاصمة المغربية الرباط اليوم أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي التركي الذي ينعقد برئاسة وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري و نظيره التركي أحمد داود أوغلو و الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وبحضور وزراء الخارجية العرب. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وفي افتتاح المنتدى وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين أعرب فيها عن الأمل في أن يشكل المنتدى إطارا لحوار استراتيجي منتظم بين الدول العربية و تركيا وأداة للاستثمار الأمثل للقدرات والطاقات والفرص المشتركة المتاحة . وأضاف في رسالته التي تلاها وزير الخارجية و التعاون المغربي أن حيوية هذا الحوار تقتضي من جهة مراعاة المسار الذاتي لكل بلد شريك بحسب نظمه وتقاليده ومستوى نموه وتطوره ومن جهة أخرى الأخذ بفي الحسبان المبادئ المتقاسمة والمصالح المشتركة وذلك في إطار من التقدير المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية والترابية. وقال إن العالم العربي بجناحيه الغربي والشرقي يوجد اليوم عند منعطف تاريخي حاسم لا يتحمل منطق الانتظارية والجمود المنافي لروح العصر والانسياق الواهم لشعارات عقيمة وبالية, وأنه لا مناص من تجاوز هذا الوضع المعاكس لاتجاه التاريخ و السبيل إلى ذلك هو انتهاج بديل مستقبلي ناجع قوامه تحرك جماعي جاد وعماده التعويل على النفس وعلى المؤهلات لتحقيق إندماج عربي شامل ومتناسق يرتكز على الترابط الاقتصادي والتضامن والتكامل والتنمية البشرية للحد من الفقر والهشاشة والبطالة والأمية والقضاء على كل أشكال التهميش الاجتماعي والاقصاء والتمييز. وأشار إلى أنه استنادا على هذه الأرضية الصلبة نتطلع لانبثاق منظومة عربية متجددة تنصت عن قرب لهموم المواطنين وتقوم على تكريم الإنسان وتؤسس لعمل عربي مشترك فعال واستباقي في احتواء الخلافات ومنع نشوب الأزمات ومنظومة حديثة وفعالة يتوخى أن تكون دعامة أساسية لانجاح الحوارات المتعددة عبر العالم مع دول فاعلة ومجموعات إقليمية مماثلة وفق رؤية أكثر وضوحا وواقعية وتنظيما وتماسكا. // يتبع //