أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، أن إسهامات الدول الأعضاء في المنظمة في دعم وتيسير التعاون الإقليمي تهدف إلى إحلال السلام والأمن وتحقيق التنمية في أفغانستان والمنطقة، لا سيما من خلال تكثيف التعاون والحوار بين أفغانستان وجيرانها. وشدد إحسان أوغلى في معرض خطابه الذي ألقاه في مؤتمر اسطنبول حول أفغانستان الذي انعقد يوم أمس تحت شعار "الأمن والتعاون في قلب آسيا" على أهمية أفغانستان بوصفها بلد غني يزخر بالموارد البشرية والطبيعية ، موضحاً أن أفغانستان "بمثابة جسر في قلب آسيا، يربط بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط" . وأضاف أن الموقع الاستراتيجي لأفغانستان ومكانتها التاريخية حافزان لتعزيز الأمن والتعاون في المنطقة وأن المشاريع المتعلقة بإعادة التأهيل لقطاع النقل في مجال السكك الحديدية في أفغانستان تشهد تقدما، كما يتضح في المشروع الجاري لبناء السكة الحديدية بين مدن دوشنبيه ومزار الشريف وهيرات . وأشار إلى أن أفغانستان قد بدأت في الآونة الأخيرة المشاركة في خطة عمل المنظمة حول التعاون في آسيا الوسطى والتي تتضمن التعاون في مجالات مختلفة، مثل الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي والتبادل التجاري والصحة والتعليم والتخفيف من حدة الفقر والنقل والمواصلات، فضلاً عن التعاون في مجالي البحوث والعلوم. وجدد الأمين العام، التزام منظمة التعاون الإسلامي بعقد مؤتمر للعلماء في الوقت المناسب، وذلك بالتعاون مع السلطات الأفغانية بهدف المساهمة في إنجاح عملية المصالحة في أفغانستان . // انتهى //