أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أن ملفات العراق وأفغانستان والعدوان ضد أذربيجان تتصدر جدول أعمال اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي. وقال أوغلي مخاطبا القمة الثالثة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا "سيكا" التي انعقدت في إسطنبول أمس إن بلدان آسيا الوسطى بإمكانها بكل تأكيد التعاطي بشكل إيجابي وفاعل مع تحديات السلام والأمن التي تواجه المنطقة إذا ما انخرطت في إجراءات بناء الثقة وفعّلتها، علما أن بعضا من التحديات العديدة في شبيهة بالتحديات التي تجابه بقية العالم الإسلامي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات مشتركة. وأضاف أوغلي أن الشعب العراقي وقيادته يحظون بدعم منظمة المؤتمر الإسلامي المتواصل والكامل، حيث أن العراقيين، حكومة وشعبا، أثبتوا رغبتهم في المضي قدما على درب المسيرة الديمقراطية والوقوف في وجه أي تقويض لجهود المصالحة الوطنية والعمل على تفادي أن تتحول بلادهم إلى مرتع للإرهاب. وعن أحداث أفغانستان، وصف الأمين العام الوضع بأنه "يدلّل على عدم فاعلية الخيار العسكري ضمن المساعي الرامية إلى إيجاد حل دائم للصراع. بل إننا نرى أن الحل يكمن في تبني مقاربة شمولية تُزاوج بين الشأنين السياسي والاقتصادي، وتأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والثقافية على أرض الواقع. مؤملا أن تلعب المبادرات الإقليمية التي تضطلع منظمة المؤتمر الإسلامي في إطارها بدور مهم، بأن تساعد في الجهود التي من شأنها أن تعبد الطريق في اتجاه تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية في أفغانستان. كما آمل أن تنبثق عن المؤتمر الدولي المزمع عقده في كابل في يوليو عام 2010 نتائج إيجابية". وأشار إلى أن "سيكا" باتت تشكل آلية دولية مهمة تتسم بالمصداقية وتعتبر منتدى جديدا لتفعيل التعاون والسلام والأمن في آسيا. وبين الأمين العام أنه انعقد في مايو 2010م لأول مرة في تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، الأمر الذي يعكس بشكل ملموس تعاظم الاهتمام الذي توليه منظمة المؤتمر الإسلامي ودولها الأعضاء لمنطقة آسيا الوسطى. وأضاف أثيرت بالفعل العديد من الأفكار البناءة خلال جلسة استثارة الأفكار التي نظمت على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بهدف تعزيز التعاون والتضامن بين بلدان آسيا الوسطى، حيث تم اعتماد قرار خاص في هذا الصدد. // انتهى //