يسعى الحجاج والعمّار هذا العام بين الصفا والمروة ، مؤدين مناسكهم وسط مساحة مضاعفة ، وأدوار متعددة الطوابق ، وممرات مراعية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في توسعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا تكفل أداء المناسك بكل يسر وسهولة. وراعت التوسعة الاعتبارات الشرعية والجغرافية ، وتوسع المسعى إلى 40 متراً، أي ضعف المساحة السابقة التي تبلغ عشرين مترا . وتعددت طوابق المسعى إلى أربعة طوابق بمساحة 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية تقارب 29 ألف متر مربع، أي بزيادة تجاوزت 43 ألف متر مربع قبل التوسعة. وبلغت مساحة مسطحات البناء الإجمالية لجميع الأدوار حوالي 125 ألف متر مربع ، وهذا يعني تخفيف الازدحام بشكل ملحوظ، وضمان سلامة الحجاج والمعتمرين. ويرتفع دور سطح المسعى الجديد عن أدوار الحرم الحالي ويتوصل إليه السلالم المتحركة والمصاعد ، إضافة إلى 3 جسور علوية ، وممر للجنائز من قبو المسعى إلى الساحة الشرقية عبر منحدرات ذات ميول مناسبة لتوفير الراحة. وضم مشروع توسعة منطقتا الصفا والمروة ممرات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ، إضافة إلى توفير مناطق للتجمع عند منطقتي الصفا والمروة. إلى ذلك تزخر توسعة الصفا والمروة بتجليات فنون العمارة الإسلامية فائقة الجمال ، وتفضي الهندسة المعمارية في التصميم إلى تسخيرها لخدمة زوار بيت الله الحرام ومنحهم مزيدا من السلاسة والأمان عند قضاء المناسك ، إلى جانب الراحة التي تمنحها التوسعة للحجاج والعمّار ، عطفا على الأدوار المتعددة والمخارج المتنوعة، وطريقة التنقل بين أدوار المسعى. // انتهى //