صوتت 11 دولة أوروبية يوم امس في باريس على قرار ضم فلسطين كعضو كامل الحقوق في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو فيما امتنعت إحدى عشرة دولة عن التصويت وصوتت خمس دول فقط ضد القرار. ويعكس الموقف الأوروبي تطورا واضحا لصالح الفلسطينيين حسب المحليين ويأتي قبل التصويت داخل الأممالمتحدة حول عضوية الدولة الفلسطينية ولكن القرار يعكس أيضا انقسامات جوهرية وغياب تنسيق فعلي في مجال التحرك الدبلوماسي الأوروبي. وصوتت ألمانيا والسويد وهولندا وجمهورية التشيك وليتوانيا ضد القرار وتمسكت بموقف منحاز بشكل رسمي على الأطروحات الإسرائيلية. وصوتت فرنسا وبلجيكا وقبرص والنمسا و اليونان وايرلندا ولكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا واسبانيا لصالح فلسطين داخل اليونسكو وامتنعت الدنمرك وبلغاريا والمجر وايطاليا وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وبريطانيا. ورغم هذه الانقسامات فان المواقف الأوروبية باتت بوضوح أكثر تعاطفا مع الموقف الفلسطيني . ويتمحور الجدل حاليا حول وجود احتمالات كبيرة بان يقبل الاتحاد الأوروبي بمنح دولة فلسطين وضعية المراقب في الأممالمتحدة كحل وسط وتجاوز التهديد الأمريكي بالركون لحق الفيتو. وقال مصدر أوروبي في بروكسل اليوم إن الولاياتالمتحدة التي قررت قطع مساهمتها المالية في موازنة اليونسكو لا يمكنها انتهاج نفس آلية التعامل مع الهيئات الإقليمية الأخرى التي ستقبل بالعضوية الفلسطينية مثل الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة لان واشنطن ستفقد تأثيرها داخل هذه الهيئات وقال نفس المصدر ان الموقف الرسمي الأوروبي يضل التمسك باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كمنهج لبلورة تسوية في المنطقة . // انتهى //