ميْكَنَ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج إدارة عمليات إدارة الحشود وأنظمة التفويج لحجاج بيت الله الحرام أثناء موسم الحج لهذا العام 1432ه ، عبر حزمة من الأنظمة الاتصالية والمترابطة ، تمكن من إدارة التفويج بشكل ذكي وذاتي . ويرتبط نظام التفويج الذكي بشبكة حاسوبية متكونة من نقطة رئيسية ، يتفرع عنها نقاط فرعية تدار بشكل آلي بواسطة الإنترنت. وتتيح هذه الآلية إدارة وتسيير الحشود بشكل آني ، والتعرف على وجهة كل حاج بطريقة ذكية والإجابة على أبرز المعلومات التي تتطلبها أنظمة إدارة الأفراد أو الحشود. ويقوم النظام بتسجيل البيانات ، وتدوينها بطريقة تبادلية مع النظام المركزي والأنظمة الفرعية المجاورة ، بحيث يتمكن النظام من دراسة التقنيات وتطبيقها بشكل سريع وبدقة عالية. وتأتي ميكنة إدارة الحشود الجديدة من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ضمن عدة حلول تقدم لضيوف الرحمن ، بالإضافة إلى العديد من الدراسات الميدانية والأبحاث. وعمل المعهد منذ نشأته في عام 1395ه - 1975م على تطوير كل ما من شأنه خدمة الحجاج بشكل مباشر وغير مباشر ، مقترحا عدة حلول أسهمت في تسهيل أداء فريضة الرحمن في مكةالمكرمة والمدينة المنورة . في جانب آخر بحث المعهد مشاكل دخول السيارات الصغيرة عبر نفق محبس الجن عقب صلاة التراويح في رمضان ، وقدم خطة تفصيلية تسهم في تخفيف العبء المروري في تلك المنطقة ، واقتضى ذلك تحديد أوقات معينة لدخول السيارات إلى منطقة الازدحام وقصر مسألة نقل المصلين على حافلات النقل العام ، وعني المعهد بمسائل التوعية ونشرها ، والتوجيه بأسس السلامة والوقاية من أخطار الحرائق. وأحدث المعهد نقلة نوعية في وسائل الإيواء في المشاعر ، وإدارة الطوارئ والأزمات ، إضافة إلى مشروع درء مخاطر الحريق في المشاعر المقدسة ، وإقامة خيام غير قابلة للاشتعال مصنوعة من مكونات خاصة. إلى ذلك فقد تطلب تزايد أعداد المسلمين قاصدي بيت الله الحرام للحج ، بالإضافة إلى فتح باب العمرة طوال العام ؛ إعادة النظر في منطقة الحرم وما يحيط به وإعداد خطط جديدة ومختلفة عن الأعوام الماضية مع مراعاة جانب السرعة في التنفيذ. ولما كان أمن الحجيج هو من أولويات مقدمي الخدمات لضيوف الرحمن ، استوجب إيجاد أرضية بحثية توفر أعلى درجات الأمن والأمان لضيوف الرحمن ، ومن أبرزها " تفويج الحجيج ". ويطبق المعهد العديد من الدراسات تتركز في التنظيم المسبق لعملية تفويج الحجيج منذ وصولهم للأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم بعد أداء نسكهم سالمين غانمين مأجورين. ويهدف المعهد من إجراء الدراسات في مناطق التفويج إلى منع التجمعات والتكدس ، وتقديم برامج التفويج ومتابعة وإرشاد الحجاج إلى أماكن إقامتهم ، لتفادي عملية التفويج العشوائية التي تؤدي لتأخير التفويج ، وبالتالي تأثيره على الحجاج بشكل سلبي. // انتهى //