تنوعت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم بين الشأنين المحلي والخارجي وإن أولت اهتماما خاصا بالتظاهرة التي دعا إليها /تحالف القوي الثورية/ يوم أمس تحت عنوان جمعة /الثورة لن تموت/ وكذلك الجمعية العمومية الطارئة لنادي قضاة مصر وما شهده من أحداث اشتباكات مؤسفة مع المحامين. ولفتت الصحف إلى أن ميدان التحرير شهد خلال جمعة /الثورة لن تموت/ غيابا تاما لكافة الأحزاب الليبرالية واليسارية وذات المرجعيات الدينية على حد سواء موضحة أن متظاهري التحرير أرجعوا غياب الأحزاب عن مظاهرات يوم أمس إلى انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشعب وتفرغ الأحزاب لها. وتطرقت الصحف إلى ما شهدته الجمعية العمومية لقضاة مصر يوم أمس من أحداث مؤسفة حيث تجمهر مئات المحامين أمام الباب الخلفي لمبنى دار القضاء العالي لمنع القضاة من مغادرة المبنى عقب انتهاء اجتماعهم مما أجبر قوات الأمن على اطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المحامين المتظاهرين حتى يتمكن القضاة من الخروج إلا أن المحامين قاموا بالتجمهر وإلقاء الحجارة على القضاة مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات. ونوهت الصحف بمحاولة الحكومة حاليا تعديل قانون مباشرة الحياة السياسية حتى يتسنى للمصريين بالخارج الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة مؤكدة أن المرحلة الجديدة في مصر بعد الثورة تتطلب نظرة جديدة لكل مكونات الحياة المصرية ومن بين هذه المكونات طريقة التعامل مع المصريين المقيمين بالخارج باعتبارهم ثروة حقيقية ورصيد لا يقدر بثمن. وفي الشأن الدولي فرضت أحداث سوريا وليبيا وتونس واليمن نفسها على اهتمامات الصحف المصرية حيث لفتت الصحف إلى الغارات التي شنها الجيش السوري وقوات الأمن على حمص وحماة والتي أسقطت 20 قتيلا فيما أوردت قول مسئول ليبي كبير بأن سيف الإسلام الابن الهارب للعقيد معمر القذافي يحاول الترتيب لتوفير طائرة تنقله خارج منطقة الصحراء حتى يتسنى له تسليم نفسه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي. وفي الشأن التونسي أوضحت الصحف أن حركة النهضة الإسلامية بدأت مشاورات مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية بعد فوزها في الانتخابات مشيرة إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم في غضون عشرة أيام, فيما لفتت في الشأن اليمني إلى تأكيد مصادر قريبة من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بأن الرئيس علي عبد الله صالح قدم عرضا جديدا إلى المعارضة لتسوية الأزمة يتضمن تنازله عن بعض صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي وذلك بهدف إيجاد توافق حول الآلية المنفذة لمبادرة الخليج. // انتهى //