وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل في كلمة ألقتها أمام مؤتمر للحزب الحاكم في برلين اليوم مشاركة المصارف الأوروبية الحكومة الأوروبية في صندوق التضامن الأوروبي بالعملية الجراحية الصعبة التي تستغرق أياما لتحضير مواد صالحة لهذه العملية بالرغم من عدم التوصل إلى صيغة حاسمة للحيلولة دون انهيار اليونان وتوسعة صندوق التضامن الأوروبي. ورأت ميركيل خلال اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي الاستثنائي الذي عقد أمس الأحد في بروكسل أن على الأوروبيين إنهاء مشاكلهم المالية بأنفسهم وعدم فسح المجال لدول أخرى بالتدخل في قضية أزمة الديون مؤكدة على أن الأوروبيين لن يدعو اليونان عُرضة للانهيار . ودعت إلى الحفاظ على العملة الأوروبية / اليورو / من الانهيار وأنها مسؤولية أوروبية أكثر منها ألمانية وفرنسية لحفظ هيبة أوروبا في المحافل الدولية كقوة اقتصادية وسياسية رافضة وضع اليونان تحت الوصاية الأوروبية لمساعدتها على النهوض باقتصادها من جديد. وكانت المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في بروكسل أمس بعد الاجتماع الاستثنائي للأوروبيين عدم وجود خلاف بين برلين وباريس حول كيفية تقديم المساعدات لليونان والدول الأوروبية الأخرى التي تعاني من أزمة مالية بمشاركة المصارف الأوروبية. وأوضحت أن أوروبا بإمكانها الخروج من مأزق الديون من خلال التضامن الأوروبي وان زعماء دول الاتحاد الأوروبي يريدون دعم الحركة الاقتصادية والصناعية في أوروبا وتقوية البحوث العلمية والميدانية من أجل تأمين أماكن عمل للشباب والمحافظة على سمعة أوروبا في العالم . ومن المقرر أن يجتمع الأوروبيون الأربعاء المقبل في بروكسل من أجل الاتفاق على صيغة موحدة للخروج من المأزق المالي للأوروبيين. // انتهى //