عبر معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامه بن صادق طيب عن ألمه وحزنه في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - إلى جوار ربه عز وجل. وقال معاليه : " فجع الوطن ومعه الأمتين العربية والإسلامية بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعد مسيرة طويلة قضاها في خدمة دينه ووطنه ولأمته العربية والإسلامية وعزاؤنا أن ذكراه ومواقفه النبيلة ثابتة ثبات تاريخ العظماء فالموت لن يغيّب سيرته التي ستظل هالة تأسر قلوب الناس بما اتصف به - رحمه الله - من كرم وسخاء وجود وعطاء فقد وقف إلى جانب إخوانه مؤازراً لهم في قيادة هذه البلاد بحنكة وحكمة وبصيرة ورؤية ثاقبة ليصلوا بهذه البلاد إلى أعلى درجات التقدم والازدهار والتطور والأمن والأمان. وأضاف : امتدت يداه - رحمه الله - لتشمل التعليم العام والعالي بتأسيسه لبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية ، ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، ناهيك عن مشروعات بحثية وعلمية نفذتها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ، منها ما هو للجامعات والكليات الأهلية ومنها ما هو للجمعيات الخيرية والمستشفيات الخاصة والعامة بالإضافة إلى دعمه ورعايته - رحمه الله - للكراسي والجوائز العلمية ومنها على سبيل المثال لا الحصر كرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة وكرسي الأمير سلطان للأقليات الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز في اليونسكو ومختلف جامعات المملكة. وبين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة محمد زاهد أن المصاب جلل بفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله صاحب الأيادي البيضاء مع جامعة الملك عبدالعزيز ، مضيفا أن مآثره على الجامعة كثيرة. وقال وكيل جامعة الملك عبد العزيز للشؤون التعليمية الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي فجعت الأمة الإسلامية بفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - . وبين أنه - رحمه الله - قام بدور تاريخي رسم من خلاله صورة ناصعة البياض للمملكة في مختلف المحافل الدولية وتحسين علاقاتها بالدول الأجنبية بحنكته وحكمته الدبلوماسية وهو ما أثمر عن إنشاء ترسانة عسكرية دفاعية لها وزن في الساحة الدولية حيث تمكن رحمه الله وعلى مدى ما يقرب من نصف قرن من تطوير القوات المسلحة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات. وعبرت عميدة الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة هناء بنت عبد الله النعيم عن بالغ الأسى وعظيم الحزن بوفاِة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وليِّ العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله. وبينت أن للفقيد جهودٌ خيّرةٌ وأعمالٌ جليلةٌ عمّت بخيرها ونفعها القاصي والدّاني، فقد سطّر - رحمه الله - بمِدادِ حُبِّ البذل ونبل الأخلاق في سجل العطاء صفحاتٍ مضيئةً وأسطرًا مشرقة لايمكن حصرها في مجرد كلمات، ولكنّ التاريخَ سيظلُّ شاهدًا على تفرُّدِها بعد أن كُتِبَتْ بأحرف من نور. // انتهى //