حث ريتشارد فولك المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة الحكومة الإسرائيلية على اعتماد إرشادات وفق المعايير الدولية لحماية الأطفال الفلسطينيين المقيمين تحت الاحتلال ممن يتم اعتقالهم أو احتجازهم. وفي تقريره السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة قال فولك : إن الاحتلال طويل الأمد يؤثر بشكل سلبي على تطور الأطفال بسبب الحرمان الذي يؤثر على مجالات الصحة والتعليم والأمن بشكل عام. وأضاف فولك: إن أهم ما يركز عليه التقرير هو إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال لسنوات طويلة، سواء إساءة المعاملة المرتبطة باعتقالهم واحتجازهم أو الضرر العام الناجم عن العيش في وضع لا يمكنهم فيه التطور بشكل طبيعي. إنها بيئة صعبة للغاية لأي شخص صغير في السن، إلا أن الأطفال الفلسطينيين يعيشون في ظل تلك الظروف طيلة حياتهم لذا يحاول التقرير نقل تلك الصورة ووصفها. وذكر فولك في تقريره أن الوضع الأمني للأطفال في الضفة الغربية يتفاقم بسبب عنف المستوطنين والغارات الأمنية الليلية والاعتقالات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير المنازل والتهديد بالطرد وغيرها من الممارسات. وقال المقرر الخاص : إن وضع الأطفال في غزة أصبح أسوأ بسبب الحصار والغارات العنيفة وعدم إصلاح الأضرار التي لحقت بمخيمات اللاجئين والمناطق السكنية والمباني العامة أثناء عملية /الرصاص المصبوب/ العسكرية الإسرائيلية. من جهة أخرى انتقد فولك تقرير اللجنة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في حادثة أسطول الحرية العام الماضي. وانتقد بشكل خاص تعامل التقرير مع الحصار المفروض على غزة باعتباره قضية أمنية بما يتجاهل، حسبما قال فولك، الآثار الإنسانية للحصار. // انتهى //