واصلت الدورة التاسعة عشرة للجمعية العمومية لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية المقامة حاليا في مدينة غيونغجو الكورية الجنوبية أعمالها اليوم من خلال عدد من جلسات العمل التي تناولت الموضوعات المتعلقة بواقع السياحة ومستقبلها ، إضافة إلى برامج المنظمة وأنشطتها المتعلقة بدعم خطط تطوير السياحة في العالم. وتناولت النقاشات نتائج الدراسة الاستشرافية طويلة الأمد الخاصة بالمنظمة بعنوان (السياحة نحو 2030) التي قدمها معالي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي التي ركزت على أهمية السفر والسياحة بصفته من أكبر القطاعات المولدة لفرص العمل, وأحد المحركات الأساسية للتنمية في العالم, إضافة إلى أهمية السياحة البيئية بشكل خاص, وتوفير التمويل اللازم للأنشطة السياحية المختلفة. و ركز رؤساء الوفود في الجلسات على الدور الهام لقطاع السياحة في توفير فرص العمل ودعم التنمية في كافة دول العالم. وأبرزت هذه المداخلات من رؤساء الوفود التغير الواضح في نظرة الكثير من الدول ومنها الدول الصناعية إلى السياحة من خلال التركيز عليها لدورها الواضح في توفير فرص العمل وتوطين فرص العمل في المناطق النائية , ومكافحة الفقر في تلك المناطق, إضافة إلى ارتباط السياحة بالثقافة والتراث والرياضة ودورها في التواصل الاجتماعي, وأثر ذلك في التغيرات العالمية سياسيا واقتصاديا. كما تطرق الحديث الى تزايد حجم النمو الاقتصادي السياحي الذي اصبح يعادل ترليون دولار, اضافة إلى تزايد حركة السفر في العالم إلى حوالي الف مليون انسان يسافرون سنويا للسياحة. ويؤكد المسئولون عن السياحة في العالم في هذه الدورة تحقق قفزات ملموسة في تطور السياحة وتفوقها على قطاعات اقتصادية أخرى لاسيما في توفير فرص العمل وتحريك التنمية الاقتصادية, ويرون أن من أبرز النجاحات التي تحققت للسياحة العالمية مؤخرا هو اعتراف دول صناعية مهمة مثل اليابان والصين وكوريا بالسياحة كقطاع نمو استراتيجي ، إضافة إلى نتائج الدراسات التي قامت بها منظمة العمل الدولية والتي كشفت عن أن قطاع السياحة والسفر يوفر فرصة عمل من كل 12 فرصة عمل في العالم, وأن كل فرصة عمل في قطاع الصناعة يقابلها 5 فرص عمل سياحية, وكل فرصة عمل في قطاع الاتصالات يقابلها فرصتا عمل في السياحة, كما أن كلفة ايجاد فرصة عمل في السياحة هي نصف كلفة العمل في قطاع الاتصالات, وهو ما يؤكد قطاع السياحة والسفر هو أفضل الوسائل لإيجاد فرص العمل. وتشارك المملكة العربية السعودية في اجتماعات هذه الدورة بوفد يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ويضم كلا من مساعد رئيس الهيئة الدكتور خالد الدخيل، و نائب الرئيس للسياحة عبد الله الجهني. // انتهى //