أفادت تقارير صحفية في برلين بقرب توصل ألمانياوفرنسا لحلول توافقية بشأن أهم القضايا الخلافية المتعلقة بالاقتصاد الأوروبي بين الدولتين الفاعلتين في الاتحاد الأوروبي (27 دولة) . ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية في عددها الذي ينشر غدا الأحد استنادا إلى دوائر في المفاوضات الثنائية بين البلدين //إن باريس ستقبل بخفض جزء من ديون اليونان مقابل استعداد برلين إبداء مزيد من المرونة في مبدأ مساعدة مظلة إنقاذ اليورو في إعادة تمويل المصارف المتعثرة// . وقالت الصحيفة في تقريرها إن تقديرات المراقبين تفيد أن الدولتين ستتوصلان إلى اتفاق بشأن إعادة تمويل المصارف المتعثرة قبل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 17 و 18 اكتوبر الجاري. وأضافت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تؤيد تعديل اتفاقيات الاتحاد الأوروبي الراهنة في غضون ثلاث سنوات بالشكل الذي يسمح بالتدخل لدى الدول الأعضاء ذات المديونيات الكبيرة التي تتجاوز نسب العجز في ميزانياتها النسبة المسموح بها. وفيما تؤيد ميركل تعديل الاتفاقيات على مستوى كل دول الاتحاد الأوروبي فإن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يؤيد هذا التعديل على مستوى منطقة اليورو فقط (17 دولة). يشار إلى أن فرنسا ترفض إعادة جدولة ديون اليونان على نطاق واسع كما تطالب بذلك ألمانيا لاسيما في ظل الأزمة الراهنة التي تتعرض لها مصارف فرنسية بسبب انكشافها على الديون اليونانية. وكان الرئيس ساركوزي طالب بأن تستخدم آلية إنقاذ اليورو أموال البنك المركزي الأوروبي لإعادة تمويل دول اليورو والمصارف المتأزمة وهو ما ترفضه ألمانيا التي ترى أن على هذه المصارف أن تبحث عن مصادر تمويل في الأسواق المالية أولا ثم الاستعانة بمساعدات حكوماتها الوطنية قبل أن تلجأ إلى مظلة إنقاذ اليورو. وتستقبل ميركل ساركوزي في برلين غدا الأحد في قمة ثنائية وسط نذر أزمة مصرفية جديدة في أوروبا حيث يجريان خلال القمة مشاورات حول سبل التغلب على أزمة الديون الراهنة بمنطقة اليورو. // انتهى //