بدأت رسميا في تونس اليوم حملة انتخابات المجلس التأسيسي الذي سيتولى تسيير شؤون تونس في المرحلة المقبلة وصياغة دستور جديد للبلاد . ووفق إحصاءات أولية فقد تقدم لانتخابات المجلس التي ستجرى في الثالث والعشرين من أكتوبر الحالي 10 ألاف و937 مرشحا يتنافسون على 218 مقعدا . ويتوزع المرشحون على 1428 قائمة في الدوائر ال 27 للبلاد وتأتي القوائم الحزبية في صدارة الترتيب ب 787 قائمة تليها القوائم المستقلة ب 587 ثم القوائم الائتلافية التي بلغ عددها 54 قائمة. وسيطل المرشحون لانتخابات المجلس التأسيسي على المواطنين من خلال وسائل الإعلام للتعريف ببرامجهم غير أن هذه الحملة الانتخابية قد ظهرت بوادرها منذ أسابيع في ظل إصرار بعض الأحزاب السياسية على الدعاية لنفسها سواء من خلال الإشهار أو الأعمال// الخيرية// ما دفع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى منع الإشهار السياسي بداية من 12 سبتمبر المنصرم . وتخضع الحملة الانتخابية التي تنطلق قبل يوم الاقتراع ب 22 يوما وتنتهي يوم 21 أكتوبر الحالي إلى جملة من التنظيمات تشمل حياد المؤسسات العامة والتربوية والإدارة وأماكن العبادة ووسائل الإعلام العامة بالإضافة إلى ضمان شفافية الحملة الانتخابية من حيث تمويلها وطرق صرف الأموال المرصودة لها والمساواة بين جميع المرشحين وقد أقرت السلطات التونسية تمويلا خاصة من ميزانية الدولة لتمويل الحملات الانتخابية للأحزاب. يذكر أن جدلا كبيرا يدور في الأوساط السياسية والحزبية حول مسالة مصادر تمويل بعض الأحزاب في ظل شبهات بتلقي بعضها تمويلات من الخارج تجلت في حملات انتخابية كبيرة بتكاليف عالية. // انتهى //