اختتم المؤتمر العالمي ( ظاهرة التكفير: الأسباب - الآثار- العلاج ) مساء اليوم بجلسة ختامية حيث تلا المدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مسفر بن عبدالله البشر البيان الختامي وتوصيات المؤتمر وجاءت كما يلي : - الحمدُ لله على آلائِه, والشكرُ له على جزيل نَعْمائه, والصلاةُ والسلامُ على خِيرة خَلْقِه وأصفيائه, وخَاتمِ رُسُله وأنبيائِه, محمد نبيِّ الرحمة, وعلى آله وأصحابِه وأتباعه إلى يوم الدين, وبعد: فانطلاقًا منْ ثوابت شَريعَتِنا الغراء, وما تميزت به من الوسطية والاعتدال, والسَّماَحَةِ واليُسْر وَرْفعِ الحَرَجِ, ومحاربةِ العنف والتطرف والغلو والإرهاب, وإنفاذًا لتوجيهات قيادة المملكة العربية السعودية وطن المقدسات, ومهوى الأفئدة, وقلب العالم النابض ، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملكُ عَبدُالله بنُ عبدالعزيز آل سعود , وسموُّ وليِّ العهدِ الأمين, وسموُّ النائب الثاني - أيدهم الله ونصر بهم دينَه- بتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ظاهرةِ التكفير المسببة للعنف والإرهاب, ومكافحة أسبابها وآثارها بكل وسيلة؛ بوصفها المَعْلَم الأخطر في كل ديانة وملة, نتج عنها أحداث إرهابية, ومواجهات أمنية راح ضحيتها الأبرياءُ, وأهلكت الحرثَ والنسل, وطالت العالم أجمع, ولم يَسْلم منها بلد, بل استهدفت بها المملكة العربية السعودية منذ زمن, ولا تزال مقتضياُتها وآثاُرها وتداعياتها تؤلف تهديداً للفكر الوسَطي الذي يعد لُبَّ الإسلام وروحهَ ومنهجهَ الذي بلغ به الآفاق, ووصلت هدايتُه ورحمته إلى العالم أجمع, وهي في الوقت ذاته تهديداً لأمن الدول ووحدة الأوطان, وإدراكًا من المملكة العربية السعودية لمسؤوليتها تجاه هذا الخطرِ العالمي, واستكمالاً للجهود العالمية التي تواطأت على محاربة هذه الظاهرة, وتفعيلاً للدور العلمي والبحثي الذي يستهدف أصولَ هذه الظاهرة ويعمق معالجتها على نحو ٍعلمي مُؤَصَّل. وبناء على الموافقة السامية, والرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله وسدده- تشرفت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعقد المؤتمر العالمي: (ظاهرة التكفير: الأسباب, الآثار, العلاج) وقد هدف المؤتمرُ إلى الوقوف على أسباب هذه الظاهرة, في ضوء الأبعاد التاريخية, والوصولِ من خلالها إلى معالجات يشترك فيها أصحاب التخصصات والمسؤوليات المختلفة, تسهم بإذن الله في التضييق على حَمَلَةِ هذا الفكرِ, والقضاءِ على جذورهِ وصورهِ, وقد انتظم المؤتمر في تسعة محاور المحور الأول مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه والمحور الثاني ظاهرة التكفير جذورها التاريخية والعَقَدية والفكرية والمحور الثالث الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير والمحور الرابع شبهات الفكر التكفيري قديمًا وحديثًا ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية والمحور الخامس شبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها والمحور السادس الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير والمحور السابع أثر التكفير في مستقبل الإسلام والمحور الثامن مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير التربوية والتعليمية والدعوية والاجتماعية والإعلامية والمحور التاسع علاج ظاهرة التكفير الوسائل والأساليب. // يتبع //