ألقى صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم ضمن برنامج الفعاليات الثقافية لسوق عكاظ 1432ه محاضرة بعنوان " نقل المملكة إلى مجتمع المعرفة عبر الخطة الوطنية للعلوم والتقنية " بحضور نخبة من ضيوف السوق والمهتمين بالحقل العلمي والمعرفي وذلك بفندق انتركونتيننتال بالطائف . وركزت محاضرة سموه على مجتمع المعرفة الذي يتم من خلاله تكوين الثروة والانتقال بالمملكة من الاعتماد على البترول كمصدر أساسي للثروة إلى الاعتماد بالمعرفة وأن تكون المنتجات والخدمات في المملكة مبنية على التقنية المطورة محلياً ومنافسة عالمياً وتكون إنتاجية المجتمع السعودي مماثلة لمجتمعات الدول المتقدمة ويتطلب ذلك بناء منظومة وطنية متكاملة للعلوم والتقنية والابتكار. وعرج سموه بالحديث حول سياسة العلوم والتقنية ومنظومة العلوم والتقنية والابتكار معتبراً ذلك المصدر الأساس للتطوير والتنمية وتحقيق الأمن الوطني الشامل وبناء المجتمع المعرفي، مشيراً إلى أن البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات البحثية يعتبر المحرك الرئيس لتطوير العلوم والتقنية والابتكار لذا قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط بوضع السياسة الوطنية للعلوم والتقنية التي أقرها مجلس الوزراء عام 1423ه ومن ثم وضع الخطط الخمسية التفصيلية للعلوم والتقنية والابتكار التي بدأ تنفيذها في عام 1427 ه. وأكد سموه دور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة للمملكة من خلال صياغة السياسات والخطط الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار وتنسيق أوجه النشاط الوطني للعلوم والتقنية والابتكار وإجراء البحوث العلمية التطبيقية والتطوير التقني وتوفير أوجه الدعم للبحث العلمي والتطوير التقني في المملكة ، وذكر سموه أن الأسس الإستراتيجية لسياسة العلوم والتقنية في العمل تكمن في تبني رؤية شمولية في تطوير منظومة العلوم والتقنية والابتكار تؤدي إلى تآزر مكونات هذه المنظومة ، وتناسق خططها وتوثيق روابطها وتفاعلها مع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتفعيل دور التعليم والتدريب ورفع كفاءتهما اتساعاً وتنوعاً بما يتفق واحتياجات التقدم العلمي والتقني المنشود والتأكيد على استمرار مواكبتهما للتطورات العلمية والمستجدات التقنية العالمية وتحدياتها وتهيئة السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير القدرات الوطنية في البحث العلمي والتطوير التقني وتنسيق جهودها وضمان تلبيتها وتكاملها مع احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية المستدامة . // يتبع //