رفع معالي مدير جامعة شقراء الدكتور سعيد بن تركي الملة باسمه وباسم منسوبي الجامعة التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، مشيرا إلى أنها فرصة لتذكر كيف كانت المملكة عندما أسست على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ومن بعده أبناؤه الملوك وما أصبحت عليه في عهد خادم الحرمين الشريفين . وقال الدكتور الملة :" تحل ذكرى اليوم الوطني الذي غير تاريخ المنطقة بعد رحلة جهاد مضنية امتدت لعقود بين استعادة الرياض في فجر الخامس من شوال 1319ه وبين إعلان توحيد المملكة العربية السعودية في الحادي والعشرين من جماد الأولي عام 1351ه قضاها الملك عبدالعزيز - رحمه الله- ورجاله الأمناء المخلصين في رحلة جهاد شاقة ، هي أقرب إلى الخيال من الحقيقة بسبب ما تمخض عنها من انجازات عملاقة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كانت شديدة التعقيد وبالغة القسوة إلا أن عزيمة الرجال الصادقين المخلصين تقهر المستحيل وتحطم الصخر وتجعل من المستحيل واقعاً ملموساً كما فعل الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عندما استعاد الرياض في فجر ذلك اليوم الميمون" . وأضاف في هذا اليوم من كل عام نستعيد ذاكرة ذلك التاريخ المشرق في جبين وطننا العريق لنستعرض في الذكرى العطرة صفات المؤسس في محاولة لتذكر مآثره وأمجاده وتضحياته العظيمة هو ورجالة الأشاوس من أجل تأسيس الكيان الشامخ الراسخ وتثبيت دعائمه وتوطيد أركانه استذكارا لمعارك وبطولات المؤسس وحسن تدبيره وتخطيطه وما وهبة إياه الخالق من صفات قيادية ونادرة قلما تأتت لغيره ولنتذكر ملحمة البناء وما عاناه المؤسس ورجاله من شظف العيش وضيق لكي يؤسسوا الكيان ويرسخوه ويوطدوه. ورأى مدير جامعة شقراء أن مناسبة اليوم الوطني فرصة لتذكر مهارة المؤسس السياسية ودبلوماسيته مع القوى العظمى وتوظيفها لخدمة مصالحه ومشروعه الوطني وتسخيرها لخدمة أهدافه دون أن تعي ذلك . وأكد الدكتور الملة أن الكل حريص على تذكر هذا الجانب المضيء من حياة المؤسس ورجاله وبطولاتهم وتضحياتهم من أجلنا ، موضحا أن استعادة التاريخ أمر جيد ومطلوب ومحمود لما للمؤسس ورجاله من حق في عنق كل واحد منا لأن كل ما نتمتع به اليوم في هذه المملكة المباركة هو ثمرة جهادهم وتضحياتهم أثناء مسيرة التوحيد الطويلة الشاقة . وشدد على أن الواجب على المواطنين في هذه المناسبة الغالية استحضار تلك التضحيات ليس في هذا اليوم فحسب بل في كل يوم تشرق فيه شمس يوم جديد وعند مغادرة بيوتنا للعمل ليذهب كل منا وفي ذهنه أن العمل واجب وطني وتشريف مهم يمليه علينا انتماؤنا لوطننا ووفائنا لقادتنا وولائنا لهم وفرصة سانحة مؤاتية يرد من خلالها الجميل للملك عبدالعزيز - رحمه الله- الذي أفنى عمره في سبيل تأسيس الوطن الشامخ وسار أبنائه البررة على أثره ليحققوا لنا كل هذه الانجازات العملاقة التي نتفيأ ظلالها اليوم وننعم بخيرها الوفير . ودعا إلى ضرورة ملأ نفوسنا بإحساس الواجب الوطني لأنه بالعمل يتحقق الأمل وبالعمل والحرص على مصلحة الوطن والسير على خطى المؤسس ورجاله نكون قد أدينا واجب الشكر لله تعالى ثم الاعتراف بجميل المؤسس علينا وحينها يحقق لنا وطننا مستقبلاُ مشرقاً وحياة طيبة وكريمة بإذن الله ولا نحيد عن نهج المؤسس ، مطالبا المواطنين عموما بتلمس خطى الملك المؤسس دوماً وأن نحرص على تمثيل تلك الأقوال بالولاء والوفاء لهذا الوطن وقادته الميامين وإسقاطها على أرض الواقع حباً وإخلاصاً ليعش المؤسس في وجداننا دوماً وليس في يوم الوطن فحسب . //انتهى//