اختتم المندوبون الدائمون في جامعة الدول العربية أعمال اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين بعد المئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة فلسطين والتي عقدت للتحضير للدورة ذاتها على المستوى الوزاري التي ستعقد بعد غد الثلاثاء. وقال مندوب فلسطين بالجامعة السفير بركات الفرا رئيس الاجتماع في تصريح له عقب الاجتماع أن المندوبين الدائمين انتهوا من مناقشة كافة البنود المطروحة على جدول الأعمال والبالغ عددها 22 بندا. وأوضح أنه تم إعداد مشاريع القررارت الخاصة بها ورفعها إلى وزراء الخارجية لاعتمادها مؤكدا أنها المرة الأولى التي لم يتم فيها تأجيل أي موضوع أو رفعه لوزراء الخارجية للبت فيه. ولفت إلى أن مشروع جدول الأعمال تتصدره القضية الفلسطينية حيث تم التأكيد على أهمية التوجه العربي إلى الأممالمتحدة خاصة مجلس الأمن أولا وإذا حدث /فيتو أمريكي/ متوقع فسيتم الذهاب إلى الجمعية العامة. وقال الفرا أن لجنة مبادرة السلام العربية ستناقش هذا الموضوع من كافة أبعاده في اجتماع مساء الغد الذي سيحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون حيث سيتم إبلاغ الأخيرة بأهمية الدعم الأوروبي للموقف العربي والفلسطيني وعدم معارضته. وأشار إلى أنه كان هناك إجماع على أهمية دعم موازنة السلطة الفلسطينية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ، كما تم مناقشة الإجراءات الإسرائيلية في القدسالمحتلة وتم استعراض تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل واستعراض تقرير حول الأمم المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه العربية. وأفاد أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الوضع في الجولان السوري العربي المحتل وبند حول التضامن مع لبنان وآخر حول تطورات الأوضاع في العراق وأوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة. وأوضح أن المجلس أكد رفضه للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب على سوريا والحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل واشنطن بشأن شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار الذي يهدد أمن وسلامة الطيران المدني في كل منهما. وقال إن المجلس ناقش بندين دائمين حول مخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية الأخرى على السلم الدولي والأمن القومي العربي وحجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي إلى جانب متابعة التعاون العربي في مجال سبل مكافحة الإرهاب الدولي. كما ناقش المجلس عددا من التقارير حول العلاقات العربية مع التجمعات الدولية ومنها الإفريقية والأوربية والآسيوية والتركية ومع روسيا الاتحادية إلى جانب اعتماد تقارير اللجان المنبثقة عن المجلس في مجال الشئون الاجتماعية والثقافية ومنها دعم اللغة العربية كلغة رسمية مستخدمة في تشاد. من ناحية أخرى ، وافق مجلس الجامعة العربية على إعادة ترشيح المملكة العربية السعودية للدكتور محمد بن ابراهيم التوي جرى لمنصب أمين عام مساعد للجامعة العربية لمدة خمس سنوات جديدة ، كما وافق على ترشيح مصر للسفير وجيه سعيد حنفي لشغل أمين عام مساعد للجامعة العربية لمدة خمس سنوات. ومن المقرر أن تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا وزاريا لها مساء غد الإثنين برئاسة قطر وبحضور الرئيس الفلسطيني ومسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والأمين العام للجامعة العربية. // انتهى //