حققت أصول المصارف من الفئة "ألفا" التي تضم 12 مصرفا في لبنان وتتجاوز ودائعها الملياري دولار خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفاعا بنسبة 8 ر5 في المئة خلال النصف الأول من العام الجاري وازديادا في الودائع بنسبة 6 في المئة . وعزا تقرير مصرفي موجز نشر في بيروت اليوم زيادة الودائع بصورة شبه كاملة إلى ارتفاع حجم الودائع بالعملات الأجنبية التي شهدت نموا بنسبة 48 ر11 في المئة وتقلص حجم الودائع بالعملة المحلية بنسبة 1 ر 5 في المئة في ظل تحمل هذه المصارف للعمل وسط أجواء غير مواتية وبيئة صعبة في ظل ما حصل ولا يزال يحصل من ظروف محلية وخارجية . وعلى صعيد التسليفات بين التقرير أن قيمة قروض هذه المصارف ارتفعت بنسبة 3 ر10 في المئة بسبب استمرار النشاط المصرفي في هذا المجال وعلى وقع ارتفاع مستويات السيولة لدى المصارف والمرونة المالية التي تتمتع بها ولا سيما أن نسبة القروض إلى الودائع لا تزال لا تتجاوز 5 ر33 في المئة كما نمت التسليفات بالعملة الأجنبية بنسبة 78 في المئة من القروض الجديدة . أما النشاط المحلي فأظهر التقرير أنه جاء مترافقا مع نمو في هوامش الأرباح المصرفية التي وصلت إلى 95 ر1 في المئة في يونيو العام الحالي مقارنة مع 91 ر1 في المئة في يونيو العام 2010م السابق " هوامش الأرباح هي الفرق في معدلات العوائد بين التوظيفات المحلية وكلفة الودائع " لم تتمكن المصارف من زيادة حصصها من هذا الدخل في ضوء تدهور الظروف الاقتصادية المحلية والخارجية لذلك وصلت نسبة "القروض المشكوك في تحصيلها" إلى "القروض الصافية" إلى 40 نقطة أساس خلال النصف الأول من السنة الجارية مقارنة مع 27 نقطة أساس في النصف الأول من عام 2010م..كما أشار إلى تراجع نسبة "الدخل المتأتي من غير العوائد" إلى "الدخل الإجمالي" من 4 ر36 في المئة في يونيو العام الماضي إلى 4 ر35 في المئة في يونيو العام الحالي وهو ما عكس تقلص استهلاك القطاع الخاص . // انتهى //