برهنت نتائج مصارف المجموعة "ألفا" / المصارف الإثني عشر الأولى التي تتجاوز ودائعها الملياري دولار/ للنصف الأول من العام الجاري أنه في ظل ظروف تشغيلية صعبة نسبيا تمكنت المجموعة من تأكيد مناعتها المستدامة إزاء تردي الأوضاع الداخلية والخارجية . وبين تقرير نشر في بيروت اليوم أن موجودات مصارف المجموعة "ألفا" ارتفعت بنسبة 8 ر5 في المئة منذ بداية العام وبنسبة 12 في المئة من يونيو العام 2010م إلى يونيو العام 2011م في وقت زادت ودائع الزبائن بنسبة 6 في المئة منذ بداية العام وبنسبة 9 ر13 في المئة من يونيو العام 2010م إلى يونيو العام 2011م ما يمثل أداء سليما ومطردا. وعزا التقرير نمو الودائع المصرفية أساسا إلى الودائع بالعملات الأجنبية التي ارتفعت بنسبة 4 ر11 في المئة في النصف الأول من العام 2011م الحالي في حين انخفضت الودائع بالليرة بنسبة 1ر5 في المئة خلال الفترة نفسها. وأظهر أن التطور اللافت خلال النصف الأول من العام 2011م الحالي يكمن في نمو التسليفات المصرفية بنسبة 3 ر10 في المئة وبنسبة 5 ر22 في المئة من يونيو العام 2010م إلى يونيو العام 2011م وهذا يشير إلى تواصل نشاط الإقراض لدى المصارف اللبنانية التي تستفيد من مستويات مرتفعة من السيولة والمرونة المالية في ظل نسبة تسليفات إلى الودائع لا تتعدى نسبة 5 ر33 في المئة. وأشار إلى أن نمو التسليفات بالليرة بلغ نسبة 6 ر40 في المئة في يونيو العام 2010م إلى يونيو العام 2011م ما أدى إلى ارتفاع نسبة التسليفات إلى الودائع في الليرة الى نسبة 1 ر17 في المئة رغم أن التسليفات الجديدة بالعملات الأجنبية شكلت 78 في المئة من النمو الإجمالي للتسليف المصرفي في النصف الأول من العام الجاري . وأوضح أن النمو المعتدل للنشاط تواكب مع استقرار في هامش الكلفة الصافية الذي سجل 95ر1 في المئة في النصف الأول من العام 2011م الحالي مقابل 91 ر1 في المئة في النصف الأول من العام 2010م مقترنا بتحسن في نسبة العوائد المدفوعة من العوائد المقبوضة التى تراجعت من 14ر65 في المئة في النصف الأول من العام 2010م إلى 89ر62 في المئة في النصف الأول من العام 2011م مؤكدة المنحى الانحداري في العوائد على الودائع. ولفت إلى حدوث تراجع في نسبة العمولات والإيرادات من خارج العوائد إلى مجموع المداخيل من 38 ر36 في المئة في النصف الأول من العام 2010م إلى 37 ر35 في المئة في النصف الأول من العام 2011م في حين سجلت نسبة الكلفة الى المردود ارتفاعا طفيفا من 04 ر48 في المئة إلى 21 ر48 في المئة خلال الفترة نفسها وهي نتيجة متوقعة في إطار تباطؤ الإنفاق الخاص وأثره على مداخيل المصارف. كما لفت التقرير أن الأرباح الصافية نمت بنسبة 7 في المئة ما بين يونيو العام 2010م ويونيو العام 2011م في سياق ارتفاع بنسبة 7 ر91 في المئة في المؤونات على القروض والتسليفات مثبتة انحدار التوجه في نمو الأرباح مع تحسن في نوعية الموجودات وعليه انخفض المردود على متوسط الموجودات من 24 ر1 في المئة في النصف الأول من العام 2010م إلى 19 ر1 في المئة في النصف الأول من العام 2011م أما المردود على متوسط الأموال الخاصة فارتفع من 32 ر13 في المئة إلى 14 ر13 في المئة خلال الفترة نفسها في إطار ثبات الأموال الخاصة . // انتهى //