تتشابه مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك في جمهورية لبنان مع الكثير من الدول الإسلامية والعربية حيث يبدأ التحضير للعيد منذ مطلع العشر الأواخر من رمضان. ومع حلول وقت صلاة فجر يوم العيد يصدح المسلمون بتكبيرات عيد الفطر المبارك ويلبس الجميع من رجال وأطفال ونساء أجمل ما لديهم من ثياب ثم يتوجهون إلى المسجد لأداء صلاة العيد. ومن مظاهر العيد في لبنان قيام الشباب في أواخر شهر رمضان بتركيب الزينة المضاءة داخل الشوارع والأزقة بينما يتولى الأطفال تزيين الشرفات المطلة على الشوارع وتتولى لجان المساجد مهمة تزيين المساجد من الداخل والخارج فيشعر الناس وهم يتجولون داخل المدن والقرى بأجواء الفرح والسعادة في أعماقهم. كما تقوم ربات البيوت بإعداد الحلوى المرتبطة بالمناسبة كالمعمول أو "كعك العيد" في آخر أيام رمضان ليفوح عبق السميد المعجون بماء الزهر والورد عندما تعد النسوة عدتهن من المواد وتحجز كل عائلة دورها لدى أفران الحي ليصار بالتدريج إلى خبز أقراص "المعمول" بحيث تكون "الصواني" جاهزة ما أن تعلن دار الفتوى عن إنتهاء شهر الصوم المبارك وحلول العيد السعيد. ويلبس الأطفال اللباس الجديد مباشرة مع حل "العيدية" ويتوجهون مع أصدقائهم إلى الأماكن المعدة للتسلية التي تفرح قلوبهم، بينما ينتظر الكبار داخل المنزل حيث يبدأ المهنؤون بزيارتهم وتقتصر زيارة المعايدة أيام العيد بلبنان على تقديم فنجان قهوة مع صحن معمول للضيوف. // يتبع //