أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن المجاعة في الصومال تشكل التحدي الأكبر لمصداقية التعاون الإسلامي. ووجه الأمين العام نداء إلى الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والمنظمات الإنسانية وأهل الخير والمجتمع الدولي للتبرع بسخاء من أجل التصدي للتحديات الإنسانية البالغة التي يواجهها الشعب الصومالي، مؤكدا أن المنظمة على استعداد للتعاون والتنسيق مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك وكالات الأممالمتحدة على أرض الواقع، بغية بلوغ هذا الهدف النبيل. وأعلن أوغلى أن تحالف منظمة التعاون الإسلامي العامل في الصومال أجرى تقييما للاحتياجات الشاملة على أرض الواقع شمل الإغاثة وفترة الإنعاش وإعادة التأهيل في جميع أنحاء البلد. وقال إنه بناء على هذا التقييم، فإن التحالف بحاجة ماسة إلى مبلغ 500 مليون دولار للتخفيف من معاناة السكان المتضررين من الجفاف في الصومال. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مخاطبا الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في اسطنبول أمس أنه في الوقت الذي نجتمع فيه هنا لتقييم الوضع الإنساني المتفاقم في الصومال والنظر في السبل والوسائل الكفيلة بإنهاء الأزمة وتخفيف معاناة الشعب الصومالي الذي ضربته المجاعة، حيث يواجه أكثر من 4 ملايين صومالي خطر الموت جوعا, وفي المخيمات المحيطة بمقديشو وحدها يموت نحو 60 طفلا يوميا، وأكثر من 2.5 مليون شخص في مناطق لا يمكن الوصول إليها يعانون آثار المجاعة الكارثية وعلاوة على ذلك، يعرض الجفاف حياة 12.4 مليون شخص لخطر الأمراض وانتشار سوء التغذية في القرن الإفريقي. وأضاف أنه في الوقت الذي برزت فيه هذه الأزمة بصورة خطيرة إلى السطح في الأسبوع الثاني من شهر يوليو، و"هو ما قادني إلى إعلان المجاعة في أربع مناطق هي: باي وباكول وجوبا وشابيلي السفلى يوم 20 يوليو 2011، كانت المنظمة موجودة أصلا على الأرض تتابع الوضع منذ بداية العام". وقال أوغلى إنه "خلال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية في أستانا، اقترحت في تقريري عن الصومال، وبالتنسيق مع الحكومة في الصومال، إنشاء صندوق استئماني للصومال مثلما فعلنا من قبل لبلدان أخرى، وقد اعتمد المؤتمر المقترح ونأمل أن يتم دعم هذا الصندوق حتى يستطيع الاضطلاع بدوره. وأوضح أنه بالرغم من ذلك ومنذ يونيو 2011 كنا مقتنعين بأن الصومال يواجه كارثة ضخمة تتجاوز قدرة أي منظمة أو بلد على مواجهتها منفردا، وفي مسعى القيام بدورنا التنسيقي، أنشأنا تحالفا إنسانيا لإنقاذ الصومال، حيث اجتمعت أكثر من 20 منظمة للعمل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي وهذا التحالف يمثل أكبر هيئة تنفيذية على الأرض في الصومال، ويعمل بكفاءة في جميع أنحاء البلاد. // انتهى //