انتقدت المجموعة اللبرالية في البرلمان الأوروبي " وهي ثالث قوة سياسية في المجلس التشريعي الأوروبي " الاتفاق المسجل يوم أمس بين فرنسا وألمانيا بشان مستقبل إدارة منطقة اليورو. وقال غي فورهفستاد رئيس المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي في بيان اليوم ان نتائج القمة الأوروبية الألمانية تضمنت بعض الايجابيات مثل المطالبة بحكومة اقتصادية مشتركة في منطقة اليورو ولكنها لم تضع الأسس الصلبة والسلمية لترجمة ذلك. وبين ان الإبقاء على دور القمة نصف السنوية الأوروبية لاتخاذ التدابير الضرورية لمواجهة الازمة يعد استمرارا في القصور الأوروبي في معاينة الجوانب المهمة من أزمة الديون . وشدد على وجوب تطوير العمل الأوروبي عبر تشكيل خلية أزمة خاصة ومستدامة منبثقة عن المفوضية الأوروبية لمتابعة أزمة اليورو بشكل تلقائي ومنهجي وليس بشكل مؤقت . ودعا فورهفستاد الى تحوير هياكل المفوضية الأوروبية وجعلها قادرة على مواجهة المستجدات الخطيرة في منطقة اليورو وتمكينها من الأدوات الضرورية لذلك . كما دعا إلى إدارة مشتركة للديون السيادية في الدول الاعضاء و إصدار سندات على الصعيد الأوروبي وفرض قواعد أكثر صرامة على الدول المستبية وتوحيد وتنسيق السياسات الاقتصادية في أوروبا ، مبينا أنها عناصر تغافلت عنها القمة الفرنسية الألمانية. وأعلنت المفوضية الأوروبية اليوم إنها لم تستلم مجمل المقترحات الفرنسية الألمانية وإنها رحبت فقط بإطارها العام وقد ردت الأسواق المالية من جهتها بحذر واضح على نتائج قمة باريس بين فرنس وألمانيا واعتبر المتعاملون إنها لم ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجه منطقة اليورو وخاصة رفض القمة الزيادة في مخصصات صندوق الاستقرار المالي الجديد الخاص بإنقاذ الدول المتعثرة . // انتهى //