نفى مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للمعارضين الليبيين أيّ مفاوضات مع نظام معمر القذافي خلال مؤتمر صحافي عقده في بنغازي أمس. وأكد عبدالجليل أنه «ليس هناك مفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة مع نظام القذافي»، بعدما كانت مصادر تونسية أفادت عن محادثات تجري منذ الأحد بين ممثلين عن الثوار والنظام في جزيرة جربة التونسية. وقال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن «المعارضين الليبيين» يقتربون من العاصمة طرابلس، في حين تحدثت أنباء عن انشقاقات جديدة في المعسكر الموالي للقذافي. وأكد المتحدث باسم الحلف العقيد رونالد لافوي أن المعارضين وصلوا خلال الأسبوع الماضي إلى مدن الزاوية وصبراتة وصرمان الساحلية غرب طرابلس، ومدينة العزيزية جنوب شرق العاصمة. وأضاف لافوي -في مؤتمر صحفي بنابولي في إيطاليا، مقر عمليات الناتو في ليبيا- إن المعارضين يسيطرون على الطرق الرئيسة لطرابلس، وأن «هذه التقدمات هي أهم مكسب على الأرض ضد القذافي شهدناه منذ شهور». وقد شدد نظام القذافي الإجراءات الأمنية في طرابلس بعد تطويقها من المعارضين، ومنع الأهالي من الدخول إليها أو الخروج منها، وأفادت مصادر بأن قوات القذافي أقامت نقاط تفتيش ومتاريس في عدة مناطق بطرابلس، وكذا على مداخلها ومخارجها. وقالت المصادر نفسها إنه سُمع إطلاق نار كثيف قرب منطقتي عين زارة وتاروغاء بضواحي طرابلس، وكذا في قلبها، لكن لم يُعرف مصدره.