سلطت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الضوء على الأسبوع الأمني الذي مرّت به الساحة الداخلية اللبنانية بدءاً من التفجير الذي وقع في محلة انطلياس شرق بيروت مرورا باكتشاف عدد من القنابل غير المعدة للتفجير في منطقة جسر الواطي شرق بيروت أيضا ووصولا إلى فرار عدد من السجناء معظمهم من تنظيم "فتح الإسلام" من سجن رومية المركزي الأمر الذي طرح عددا من الأسئلة حول أمن البلد وانفلاته عموما في وقت لا يبدو الوضع السياسي أفضل حالا بالنسبة إلى الحكومة اللبنانية الجديدة التي تعيش مرحلة من الانقسام نتيجة للصراع القائم بين أعضائها حول ملف الكهرباء. وفي مستجدات الوضع في سوريا أولت الصحف اهتماما بمقتل عدد جديد من المواطنين برصاص قوى الأمن السورية في مدينة اللاذقية التي دخلتها قوة كبيرة من الجيش مدعومة بالدبابات وفي منطقة حمص التي شهدت بلدات عدة فيها عمليات دهم للجيش السوري في حين نصحت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني مواطنيها الذين ما زالوا في سوريا بمغادرة هذا البلد نظرا الى تدهور الوضع الأمني فيه في حين لا تزال المواقف الدولية المتباينة تتوالى حول الوضع في سوريا. ومن ليبيا عادت الصحف بمفاجأة ثوار المعارضة الليبية لقوات العقيد معمر القذافي بهجوم من محاور الزاوية والبريقة ومصراتة متقدمين شمالا إلى مدينة الزاوية الساحلية غرب طرابلس التي سيطروا عليها بعد قتال عنيف استمر عدة ساعات ما دفع خط المواجهة إلى أقرب نقطة للعاصمة منذ بدء الانتفاضة ضد نظام القذافي في فبراير الماضي في وقت هاجمت حكومة القذافي الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون واتهمته باللعب على الكلام بعدما رأت أنّه على علم بجهود حلف شمال الأطلسي لتجنب سقوط ضحايا مدنيين بعد يوم على دعوته جميع الأطراف إلى ضبط النفس إثر ارتفاع عدد القتلى المدنيين "بشكل غير مقبول" في النزاع الدائر في البلاد. فلسطينيا ركزت الصحف على إعلان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس الاستشاري لحركة "فتح" الذي اجتمع ليل الجمعة - السبت في مقر الرئاسة في مدينة رام الله عن التمسك بخيار التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل نيل عضوية الهيئة الدولية الأمر أكده وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي معلنا أن عباس سيقدم بنفسه إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية في 20 سبتمبر المقبل. وفي الشأن العراقي عرضت الصحف لعودة أجواء الخلاف والاحتقان بين ائتلافي "دولة القانون" (بزعامة نوري المالكي) والعراقية (بزعامة اياد علاوي) لتسيطر على المشهد السياسي العراقي بعد فترة من الهدوء إذا أثارت الهجمة المنسقة لائتلاف المالكي على مجلس السياسات الاستراتيجية مخاوف كتلة علاوي من حصول انتكاسة في الاتفاقات السياسية التي جرت برعاية الرئيس العراقي جلال الطالباني أخيرا. // انتهى //