استقالت الحكومة القبرصية اليوم قبل تعديل وزاري يهدف إلى تحسين صورة الحكومة في التعامل مع أزمة الاقتصاد والطاقة في قبرص . وطلب الرئيس القبرصي كريستوفياس من الوزراء الاستقالة بعد يوم من طلب الشريك الأصغر الحزب الديمقراطي "ديكو" في الائتلاف المكون من حزبين في الجزيرة من وزرائه الاستقالة من الحكومة. وعمقت هذه الخطوة الأزمة السياسية التي جاءت عقب انفجار وقع بقاعدة بحرية يوم 11 يوليو الجاري وأودى بحياة 13 شخصا وأثر على نصف انتاج الجزيرة من الطاقة بتدمير محطة الكهرباء القريبة منها التي تعد الأكبر في الجزيرة. وقد تدهورت شعبية الحكومة بشدة بعد الانفجار حيث اعتبر الرأي العام أن الحكومة تعاملت مع الأزمة بشكل سيء . ونقلت وكالة أنباء أثينا عن المتحدث باسم الحكومة "أبلغ الرئيس الحكومة التي تضم 11 عضوا بالتعديل الوزاري وطلب منهم ان يقدموا استقالاتهم." وقرر الرئيس كريستوفياس إجراء التعديل الوزاري بعد تقديم وزيري الدفاع والخارجية استقالتيهما عقب الانفجار وسط تصاعد الغضب العام كما كانت هناك دعوات للرئيس بأن يقدم استقالته وهو ما رفض فعله. يذكر أن كريستوفياس المنتخب لفترة ولاية مدتها خمس سنوات عام 2008 يواجه ضغطا من الحزب الديمقراطي لتشكيل حكومة وحدة للتعامل مع الأزمة السياسية والاقتصادية المتنامية. // انتهى //