اتفقت الجارتان النوويتان في جنوب آسيا باكستان والهند على مواصلة الحوار البنّاء لحل الخلافات العالقة بينهما والعمل بشكل مشترك على تعزيز الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر في نيودلهي عقب الاجتماع الذي جرى اليوم بين وزير الخارجية الهندي (إس إم كريشنا) ونظيرته الباكستانية حنا رباني كهر ضمن اجتماعات حوار السلام الشامل الجاري بين البلدين. وأوضحت الوزيرة الباكستانية في المؤتمر الصحفي المشترك عقب الاجتماع أن تحسين العلاقات بين باكستان والهند ضروري لحل الخلافات ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن الحكومة والقيادات السياسية في باكستان ترغب في تحسين العلاقات مع الهند. وأضافت أن محادثاتها مع الجانب الهندي كانت بناءةً ومفيدة، مشيرة إلى أن البلدين يتفهمان موقف بعضهما البعض، وأن عليهما مسئولية ضمان استقرار المنطقة. من جانبه شدد وزير الخارجية الهندي على ضرورة استمرار حوار السلام بين البلدين لبناء الثقة والوصول إلى حل لكافة قضايا الخلاف بما فيها نزاع كمشير، مشيراً إلى أن محادثاته مع نظيرته الباكستانية كانت شاملة وبناءةً، وأنه مقتنع بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الاجتماع. وقال كريشنا إن حوار السلام بين الهند وباكستان يسير في الاتجاه الصحيح، مؤكداً رغبة الهند في بناء علاقات متينة مع باكستان. وأضاف أنه اتفق مع نظيرته الباكستانية على ضرورة إنهاء الخلافات حول نزاع كشمير، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي. ونقل التلفزيون الباكستاني أن الجانبين اتفقا على معالجة العقبات التي تعيق التبادل التجاري وتخفيف إجراءات التأشيرة، وتسهيل عملية النقل والتجارة بين شطري إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين. كما وافق الجانبان على عقد الاجتماع المقبل بين وزيري خارجيتي باكستان والهند العام المقبل في إسلام آباد لدفع العلاقات الثنائية نحو الأمام. // انتهى //