تعاني خطوط الهاتف النقال في غالبية مناطق جنوب لبنان حتى مدينة صيدا منذ أكثر من شهر تقريبا تشويشا حتى باتت هذه المشكلة تقلق أهالي قرى وبلدات مرجعيون والعرقوب وحاصبيا وتلك القريبة من الأراضي والمستعمرات الإسرائيلية المحاذية للخط الأزرق الحدودي الدولي الذي يفصل لبنان عن شمال فلسطينالمحتلة . وأفاد تقرير نشرته اليوم الوكالة المركزية اللبنانية أن هذا التشويش على خطوط الهاتف النقال طاول مدينة صيدا والقرى المحيطة بها إذ اضطر المواطنون الى إجراء المكالمات الهاتفية من هاتف نقال إلى آخرعدة مرات مما أدى إلى سوء الخدمة فضلا عن تداخل الخطوط الهاتفية بعضها بالبعض الآخر أثناء عمليات الإتصال الأمر الذي ساهم في تعطيل عمل المواطنين وتكبدهم خسائر مادية جسيمة . ونقلت الوكالة عن مصادر متابعة لمشكلة التشويش أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قوات الإحتلال الإسرائيلي على الحدود المتاخمة للأراضي اللبنانية وتركيبها رادارات وأجهزة تنصت موجهة نحو الأراضي اللبنانية شكلت السبب الرئيسي لهذا التشويش . كما نقلت الوكالة عن مصادر أمنية لبنانية أن إسرائيل تسهم عن قصد في التشويش على الخطوط الخليوية والثابتة في الجنوب اللبناني من خلال طائرات الإستطلاع من دون طيار والأقمار الإصطناعية وأجهزة التنصت والإرسال والصحون اللاقطة المرفوعة على مواقعها المشرفة على الأراضي اللبنانية وهي تصل إلى مسافات بعيدة طاولت الساحل وصولا إلى العاصمة اللبنانية بيروت وقد تراوح عددها بين 25 و50 جهازا ورادادرا وصحنا إسرائيليا لاقطا . كما أشارت المصادر الأمنية إلى أن التشويش الإسرائيلي طاول أيضا أجهزة الإستقبال /Satellite Receiver / أي محطات التلفزة والإنترنت الذي عانى من بطء في الخدمة أيضا . وأضافت أن الزوارق الإسرائيلية التي تمركزت بين الحين والآخر في عرض البحر قبالة الشاطىء اللبناني مارست بدورها المخابراتي أيضا عمليات التشويش على الخطوط الخليوية في المنطقة اللبنانية الجنوبية على وجه التحديد . // انتهى //