تقرير: حمد الدوسري ترجم الوفد السعودي الذي شارك في مجلس الأعمال السعودي الطاجيكي في دورته الأولى التي انعقدت في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه الأسبوع الماضية سرعة التفاعل والتجاوب مع عروض الفرص الاستثمارية التي قدمها الجانب الطاجيكي خلال لقاءات الوفد على مدار الأسبوع الحالي من خلال إبرام عدة اتفاقيات إطارية وتنفيذ صفقات بلغت قيمتها نحو 50 مليون دولار تجاوزت في مجموعها ما تحقق منذ عدة سنوات بين الجانبين التي كانت لا تتجاوز بضعة ملايين من الدولارات سنوياً. وأكّد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الطاجيكي المشترك الدكتور منصور بن صالح الخنيزان في تصريح لموفد "واس" إلى طاجيكستان جدية الجانب السعودي ممثلاً في عدد من رجال الأعمال الذين التقوا بالعديد من المصنعين ورجال الأعمال الطاجيك خلال زيارتهم التي اختتمت الأربعاء الماضي من خلال توقيع عدة اتفاقيات إطارية تتيح للمستثمرين تنفيذ صفقات تجارية قادمة لاستيراد وتصدير مختلف السلع بين البلدين فيما بلغ قيمة سقف الصفقات الموقعة نحو 50 مليون دولار تمثلت في قطاعات الأغذية والتمويل للمشروعات الصغيرة التي حرص الجانب الطاجيكي على جذب المستثمرين السعوديين إليها. وأبدى الجانب السعودي خلال اللقاءات التي شارك بها جديته في التعامل مع الفرص الاستثمارية التي قدمها الجانب الطاجيكي وخاصة في مجال تبادل السلع وتنشيط الحركة التجارية بين الجانبين وتعزيز التعاون المالي والمصرفي وتمويل المشروعات الصغيرة بوصفها لاترتقي إلى مستوى طموح قيادتي البلدين إضافة إلى فتح الباب أمام الجانب الطاجيكي لفتح باب المحادثات مع المصنعين السعوديين. وكانت المنتجات الغذائية وتمويل المشروعات الصغيرة من بين أهم الاتفاقيات والصفقات التجارية فيما بحث المصنعون مع الجانب الطاجيكي فرص التعاون في مجالات الألمنيوم وشاهدوا خلاله أحد المصانع الكبرى في العاصمة دوشنبيه وأجروا خلاله لقاء مع مسئولي المصنع تعرفوا خلاله عن قرب عن قدرته الإنتاجية التي تتجاوز حالياً 350 ألف طن رغم قدرته على إنتاج ضعف هذه الكمية فيما لو توفر له التمويل اللازم وتحديث خطوط إنتاجه ومعداته إضافة إلى زيارة إحدى محطات توليد الطاقة الكهرومائية بالقرب من دوشنبيه. وعقد أعضاء الوفد عدة لقاءات مع مسئولين حكوميين ورجال أعمال طاجيك لبحث سبل التعاون في المجالات المصرفية والمالية وتبادل الخبرات والمعلومات حول أفضل الفرص الاستثمارية وبحث تعزيز حركة النقل الجوي والشحن التي يمكن أن يساهم فيها المستثمرون السعوديون في الفترة القادمة خاصة في ظل الضمانات التي قدمتها الحكومة الطاجيكية وفي ظل وجود سفارة سعودية حديثة النشأة في دوشنبيه. وكان تجار العسل والفواكه وممولي المشروعات الصغيرة من أوائل المبادرين لتوقيع اتفاقيات خلال زيارتهم للعاصمة دوشنبيه بعدما لمسوا حرص الجانب الطاجيكي المشارك في اجتماعات مجلس الأعمال المشترك. // يتبع //