ركزت الصحف الباكستانية اليوم على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن عن سحب قواته تدريجياً من أفغانستان تمهيداً لتسليم السلطة للأفغانيين، مشيرة إلى ترحيب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالإعلان الأمريكي، فيما اعتبرت حركة طالبان الإعلان رمزياً وتعهدت بمواصلة القتال، أما إسلام آباد فاكتفت ببيان مقتضب أوضحت فيه أنها على اتصال مع واشنطن حول قضايا السلام والمصالحة في أفغانستان ومكافحة الإرهاب، وأنها ستناقش هذه القضايا بمزيد من التفصيل خلال الاجتماع المقبل للجنة الثلاثية مع الولاياتالمتحدةوأفغانستان الذي سيعقد الأسبوع المقبل في كابول. وتناقلت تصريحات المسئولين الأمريكيين التي عقبت إعلان أوباما الانسحاب من أفغانستان وفي مقدمتها تصريح وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي أوضحت أن بلادها غير مستعدة لتقديم المعونة العسكرية لباكستان بالمستويات نفسها ما لم ترى تغيراً في العلاقات الثنائية، بينما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن الولاياتالمتحدة قادرة على تحقيق أهدافها في أفغانستان بدون باكستان. وأبرزت أنباء المحادثات التي بدأت أمس في إسلام آباد بين وكيلي خارجيتي باكستان والهند ضمن اجتماعات حوار السلام الشامل وسط عدم تفاؤل بإنهاء الخلافات بشكل فوري دون إعطاء عملية بناء الثقة المتبادلة الوقت الكافي. وأبرزت كذلك أنباء وصول طاقم سفينة السويس المصرية إلى ميناء كراتشي بعد أن أنقذتهم فرقاطة حربية للقوات البحرية الباكستانية إثر غرق سفينة السويس الأحد الماضي في البحر العربي بعد أيام من تحريرها من القراصنة الصوماليين، حيث سيتم تسليم أفراد الطاقم الأجانب إلى دولهم وبينهم أحد عشر مصرياً وستة هنود وسريلانكياً. وتابعت زيارة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى باكستان حيث اتفق البلدان على العمل مشتركاً لتعزيز العلاقات الثنائية في عدة مجالات، بينما أثنى هيغ على جهود وتضحيات باكستان في الحرب على الإرهاب. وتطرقت إلى تحذير مكتب الإغاثة العاجلة للأمم المتحدة في إسلام آباد من احتمال تضرر خمسة ملايين باكستاني جراء الفيضانات المتوقعة الصيف الجاري على غرار الفيضانات التي اجتاحت البلاد العام الماضي. وعلى الصعيد المحلي أشارت إلى السجال الجاري بين الزعماء السياسيين على خلفية الحرب الكلامية التي انفجرت بتبادل الاتهامات بين الرئيس آصف علي زرداري وزعيم المعارضة نواز شريف، بينما أعلن زعيم حزب حركة الإنصاف لاعب الكريكت الشهير عمران خان بالتحرك من أجل إسقاط الحكومة لإنقاذ البلاد من الفساد والتوتر الأمني. ولفتت إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الباكستاني التي أعلن فيها عزم الجيش على الانسحاب من المناطق القبلية التي عاد إليها الأمن والاستقرار. كما تابعت تطورات الوضع الأمني المتردي في البلاد حيث قتل وأصيب نحو عشرين شخصاً في أعمال عنف متفرقة خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية مع هجوم على ناقلة نفط لقوات الناتو في بلوشستان. // انتهى //