قال فخامة الرئيس السوري بشار الأسد إن الحوار الوطني الشامل لكافة فئات الشعب السوري بات عنوان المرحلة الحالية مؤكداً أن لا تطوير ولا إصلاح من دون استقرار وداعيا إلى التمييز بين " المخربين " وبين أصحاب المطالب المشروعة. وقال في كلمة له اليوم /أيام صعبة مرت علينا دفعنا فيها ثمنا كبيرا من أمننا واستقرارنا ونمائنا من خلال محنة غير مألوفة خيمت على بلدنا أدت إلى حالات من الاضطرابات والخيبة بفعل حوادث شغب وأعمال قتل وترويع للمواطنين وتخريب للممتلكات العامة والخاصة تخللت الاحتجاجات الشعبية سقط خلالها أعداد من الشهداء سواء من المواطنين أو رجال الأمن والشرطة والقوات المسلحة وجرحت أعداد كبيرة أخرى وكانت خسارة كبيرة لأهلهم وذويهم وخسارة كبرى للوطن ولي شخصيا كانت خسارة ثقيلة/. وأرى الرئيس الأسد أن الخيار الوحيد هو التطلع إلى المستقبل وقال هذا الخيار نمتلكه عندما نقرر أن نصنع المستقبل بدلا من أن تصنعه الأحداث .. عندما نسيطر عليها بدلا من أن تسيطر علينا .. نقودها بدلا من أن تقودنا/. وأكد أن بلاده تعرضت لمؤامرات مختلفة قبل أو بعد الاستقلال بسبب الجغرافية السياسية المهمة لسوريا والبعض الآخر مرتبط بمواقفها السياسية المتمسكة بمبادئها ومصالحها. وأشار إلى أن مواجهة المؤامرات لا تكون بإضاعة الوقت بالحديث عنها أو بالخوف منها بل تكون بالبحث عن نقاط الضعف الداخلية التي يمكن أن تنفذ منها وترميمها وعندها لا يكون من الأهمية بمكان الحديث عن مخطط رسم في الخارج ونفذ لاحقا في الداخل. وبين أنه في بعض الأحيان استخدمت المسيرات السلمية غطاءً يختبئ تحته المسلحون وفي أحيان أخرى كانوا يقومون بالاعتداء على المدنيين والشرطة والعسكريين عبر الهجوم على المواقع والنقاط العسكرية أو عبر عمليات الاغتيال. ورأى الرئيس الأسد أن /أصحاب الفكر المتطرف شوهوا صورة الوطن خارجيا وفتحوا الأبواب بل دعوا إلى التدخل الخارجي وحاولوا بذلك إضعاف الموقف السياسي الوطني المتمسك بعودة الحقوق الوطنية كاملة/. ورأى أن /الرد على أصحاب الفكر المتطرف جاء من قبل الشعب السوري الذي هب بمجمله ليثبت مرة أخرى وعيه الوطني الذي فاق التوقعات في ظل هجمة افتراضية غير مسبوقة معتبراً ما يحصل اليوم من قبل البعض ليس له علاقة بالتطوير والإصلاح .. وأنه تخريب. // انتهى //