بدأت في لبنان اليوم فعاليات مؤتمر العدالة الجنائية الدولية الذي يحمل عنوان "من المحاكم الخاصة إلى المحكمة الجنائية الدولية إلى المحكمة الخاصة بلبنان.. تطور المقاضاة الجنائية الدولية" الذي تنظمه الهيئة العلمية لنشر الثقافة القانونية في العالم العربي بالتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان بحضور فاعليات قضائية وقانونية وعسكرية واجتماعية ويستمر لثلاثة أيام . وألقى الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى اللبناني القاضي أنطوان خير في بداية المؤتمر كلمة أكد فيها على أهمية تطوير مفهوم العقوبة المرتبطة ببناء بيئة تنهض إلى الحضارة بحيث يصبح العقاب مفهوما مجتمعيا متطورا يسعى إلى إصلاح الجاني وإعادته إلى الحياة العادية. من جهته، أوضح المستشار القانوني الرئيسي للمدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لجمهورية رواندا محمد عياط أن المحاكم الجنائية تساهم في بلورة الضمير الإنساني، مؤكدا أن هذا الدور تحديدا يستحق كل الرعاية . بدورها، أكدت مديرة منظمة "العدل بلاحدود" المحامية بريجيت شلبيان أن السلام والعدل يكملان بعضهما البعض، وقالت "إنه لا يجوز الاكتفاء بتأمين الاحتياجات الاجتماعية والأمنية والاقتصادية للسكان المتضررين بل يقتضي أيضا السعي إلى إقامة العدل والتعامل مع الماضي". وتم عرض الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المؤتمرين والتي أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة بالمؤتمر عبر هذه الرسالة، مؤكدا أن المجتمع الدولي انشغل بمسائل العدالة والسلام لسنوات وعقود طويلة. وتمنى من المؤتمر رصد تطور العدالة الجنائية الدولية وحصول المؤتمرين على فرصة تعزيز مفهومهم لهذه المسائل، مؤكدا دعمه لعمل المحكمة الخاصة بلبنان في جهودها لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة . // انتهى //