قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة : إن الله عز وجل من على هذه البلاد, بأن جعلها مهبطا للوحي وقبلة للمسلمين وخصها ببيته العتيق وبمسجد نبيه صلى الله عليه وسلم, وبفضله سبحانه وتعالى هيأ لها رجالا مخلصين للدين يبذلون ما في وسعهم من أجل إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمحافظة عليها من التشويه والتحريف متمثلين قوله صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " . وأضاف معاليه في تصريح بمناسبة انعقاد جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة لهذا العام 1432ه : إنه ما يرد مصطلح السنة النبوية بوصفه مصدراً من مصادر التشريع في هذه البلاد إلا ويتبادر للذهن خادم السنة المطهرة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود, الذي نذر نفسه لهذا الجانب المهم, فأنشأ جائزة علمية تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة , وسخر السبل لدعمها والدفاع عنها وتأصيل جذورها بهدف تشجيع البحث العلمي وتحقيق كتب التراث في السنة وعلومها , ولا غرو في ذلك, فهي تشكل المصدر التشريعي الثاني الذي يقوم عليه دستور المملكة العربية السعودية, ولا شك أن هذه الجائزة تشكل بابا من أبواب الخير بما يحققه من تلبية حاجات الأمة الإسلامية للاستزادة من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم . وأبان أن المملكة العربية السعودية وهي تحتفي بهذه المناسبة العالمية إنما تقدم للعالم أجمع صورة واضحة عن الإسلام بوصفه دينا عالميا يدعو إلى التسامح والوسطية والمحبة , ونبذ التشدد والتفرقة والإرهاب , وأن جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية لها أهمية بالغة وأثار ظاهرة لكونها تتسم بالشمولية والتنوع في مجالاتها, وتتم بحضور جمع كبير من علماء الأمة ومفكريها من داخل المملكة وخارجها. ورأى معالي وزير الثقافة والإعلام أن هذه الجائزة, وما ينتج عنها من دراسات تثري المكتبة الإسلامية بالبحوث المؤصلة التي تبرز محاسن الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان. وسأل الله الكريم في ختام تصريحه أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب الجائزة, وأن يجعل ما قدمه ويقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناته, وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها, ويديم عزها ومجدها, ويحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود . // انتهى //