يبحث وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماعهم المرتقب الذي سيعقد في عاصمة كازخستان أستانه في الثامن والعشرين من شهر يونيو المقبل تغيير إسم المنظمة وشعارها . وأفاد مصدر مطلع في المنظمة وفق بيان صدر اليوم بأن اجتماع كبار الموظفين التمهيدي للإجتماع الوزاري الإسلامي رفع في ختام أعماله في جدة اليوم مشروع قرار في هذا الشأن وذلك من أجل مواكبة التغيرات التي يعيشها العالم الإسلامي وتلبية لمضامين التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة التي ارتقت الى مستويات أعلى من ذي قبل . وأوضح المصدر أن الاجتماع الوزاري الإسلامي الذي يستمر ثلاثة أيام سيبحث بنودا تحث الدول الأعضاء على تطبيق الإصلاحات السياسية وفق ما جاء في برنامج العمل العشري الذي تبنته المنظمة في قمة مكة الاستثنائية 2005م ،لافتا إلى أن تجديد هذه الدعوة يأتي مترافقا مع التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والتغيرات السياسية التي طرأت على الساحة الدولية ، الأمر الذي يدفع باتجاه تلبية تطلعات الشعوب الإسلامية وطموحاتها. وأشار المصدر إلى أن اجتماع كبار الموظفين أقر الأطر القانونية لهيئة حقوق الإنسان - هيئة مستقلة - تابعة للمنظمة وقواعد انتخاب خبرائها، فضلا عن إتمام مشروع القانون الجديد لمعايير عضوية مراقب في المنظمة ، مبينا أن القانون الجديد سوف يفتح الباب أمام طلبات عديدة من قبل دول من مختلف أنحاء العالم تقدمت لعضوية المراقب، وكان آخرها الطلب الرسمي الذي تقدمت به الحكومة البرازيلية منذ أيام. وذكر أن اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي سيبحث كذلك جملة من القضايا الإسلامية المهمة أبرزها المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسبل دعمها في المحافل الدولية، بجانب مواضيع سياسية أخرى متصلة بأفغانستان والصومال وغيرها من المسائل الاقتصادية والثقافية. وعلى ذات الصعيد تستضيف العاصمة الكازاخستانية على هامش اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي " الجانب الوزاري للمؤتمر الإقليمي رفيع المستوى حول آسيا الوسطى ومعرضا للعلوم والتكنولوجيا "، كما ستعقد في " أستانة " عدة أنشطة اقتصادية تسبق انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة، أبرزها المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي السابع، والمعرض التجاري الإقليمي. // انتهى //